رئيس التحرير
عصام كامل

6 مواقف لملك البحرين تجاه مصر..حمد بن عيسى يشكل مجموعة للدفاع عن سيناء في حرب 73..دعم السياحة وتشجيع الاستثمار الأبرز..والقاهرة تمنحه قلادة الجمهورية ودرع القوات المسلحة

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسى الملك حمد بن عيسى آل خليفة


بالنسبة له هي مصر قلب الشرق الأوسط ونبضها العروبي، يكن لها مكانة خاصة تمثلت في تصريحاته التي لم ترتبط بشخص أو نظام حكم بل هي مصر التي عرفها وظلت محبوبته على مدى عقود طويلة هكذا كان الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين الذي يزور القاهرة اليوم لبحث تعزيز العلاقات مع الرئيس عبدالفتاح السيسي.


فيتو ترصد تصريحات الملك حمد بن عيسى آل خليفة عن القاهرة على مدى التاريخ.


حرب أكتوبر
كانت البداية في حرب أكتوبر 1973 حين أعد الملك حمد بن عيسى وكان وقتها وليًا للعهد ووزيرًا للدفاع قوة للدفاع ودعم الجيش المصري من خلال تجهيز مجموعة قتالية للاشتراك في هذا الواجب المقدس كدور أساسي للبحرين في التضامن مع دول المواجهة في حرب أكتوبر. وإضافة للدور العسكري، فقد كان للبحرين دورها في التضامن مع مصر في وقف إنتاج النفط ومنعه عن الدول التي تساند العدو.

ويصف ملك البحرين تلك الفترة فيقول «عندما حانت الفرصة قمنا بتشكيل مجموعة القتال الأولى التي شملت الكتيبة الأولى وعناصر الإسناد اللازمة، وكان لهذا الحدث أهمية كبرى، حيث إنه كان أول اختبار فعلي لقدرات قوتنا الفتية، وقامت هذه المجموعة بتطبيق مختلف التمارين التعبوية استعدادا للواجب، وبعد صدور قرار مجلس الدفاع المشترك كانت مجموعة القتال الأولى على أهبة الاستعداد للحركة بعد أن أكملت جميع التحضيرات اللازمة للانتقال إلى الأراضي السعودية، ومنها إلى ساحة العمليات. بهذا التصميم، وبهذه الروح المعنوية العالية وجدت كل التجاوب من زملائي حين كنت اجتمع بهم في معسكر الكتيبة الأولى انتظارًا لأمر الحركة للمساهمة في ميدان الشرف، لقد كان موقفًا مؤثرًا وحاسمًا بالنسبة لنا، ولا يفوتني أن أبين أن أعمارنا وقتئذ قادةً وجنودًا لم تكن تتجاوز الثلاثين عامًا، وبينما كنت أشارك في إحدى جلسات مجلس الوزراء وصل أمر الحركة، وكانت لحظة تاريخية مازلت أذكرها وأعتز بها وأصدرت الأمر لقائد مجموعة القتال للحركة. إن ما تم إنجازه من فعاليات لقوة الدفاع خلال حرب أكتوبر من حيث التجميع والتدريب والاستعداد والروح المعنوية العالية قد فاق في فائدته وحجمه عمر هذه القوة الفتية التي لم تتجاوز حينذاك الخمس سنوات، أما بالنسبة لي شخصيًا فقد كان لمشاركتنا بالاستعداد لخوض المعركة والبطولة التي أبداها المقاتلون العرب نوعًا من الدواء للجرح الذي خلفته نكسة حزيران 1967.


بعد حرب أكتوبر
بعد حرب أكتوبر تم تشكيل اللجنة المصرية البحرينية المشتركة، بالإضافة إلى وجود لجان أمنية وعسكرية مشتركة بين البلدين، مما أدى إلى تعاون مثمر في العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

ثورة يناير
بعد ثورة يناير حرص العاهل البحريني على دعم القاهرة فكانت زيارته الأولى التي التقى خلالها المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة وقتها‏، والدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء آنذاك، وعددًا من كبار المسؤولين المصريين.‏

وأكد الملك حرص البحرين على تفعيل اللجان البحرينية المصرية المشتركة في كافة المجالات سواء العسكرية أو الثقافية أو التجارية أو المعلوماتية، وأعطى توجيهات في وضع مصر بالأفضلية بالنسبة للاستثمارات البحرينية الخارجية، بالإضافة إلى التعاون القوى والشامل مع مصر في كافة المجالات.

مؤتمر شرم الشيخ
وفي مؤتمر شرم الشيخ الذي تم عقده في مارس 2015 ترأس الملك حمد بن عيسى وفد البحرين الكبير المشارك، كما أعلن عن مشاركة عدد من رجال الأعمال البحريينين في المؤتمر ليسهموا بجهدهم في دعم الاقتصاد المصري.

تشجيع السياحة
أما من ناحية دعم السياحة فقد حرض ملك البحرين خلال السنوات الماضية على زيارة مدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء، والالتقاء بالسائحين من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية وتبادل معهم الأحاديث الودية.

افتتاح قناة السويس
كان الملك حمد بن عيسى في مقدمة الحضور لحفل تشدين قناة السويس الجديدة 2015، مؤكدًا أن هذا المشروع الكبير يعد إنجازا وطنيا لشعب مصر، وصفحة مضيئة جديدة في سجل تاريخه العريق الحافل بالعطاء والإنجازات، ومعربا عن التهنئة لمصر بإنجاز هذا المشروع التاريخي الكبير الذي يعد واحدا من أكبر مشاريع القرن.

وقال العاهل البحريني خلال حضوره الحفل: إن هذا المشروع هو مشروع جيلٍ وشعبٍ ووطنٍ ورؤية قائد حكيم، وإنه سوف يغير خريطة الاقتصاد المصري، ويسهم في تعزيز مكانة مصر الدولية، مشيدا بدور الجيش المصري في إنجاز هذا المشروع في وقت قياسي تاريخي.

وسامات مصرية
وخلال تلك الزيارات قدمت مصر إلى العاهل البحريني عددا من الأوسمة لعل أهمها قلادة الجمهورية التي قدمها الرئيس الراحل أنور السادات إلى ملك البحرين أثناء زيارته للقاهرة في 24 يناير 1973.

درع القوات المسلحة
كما حصل الملك حمد بن عيسى على درع القوات المسلحة بعد أن قدمه له المشير أحمد إسماعيل بعد حرب أكتوبر ردًا على دعم المملكة للجيش المصري في حرب أكتوبر.

شارع الملك حمد
كما تم تسمية أحد أهم الشوارع في مدينة شرم الشيخ باسم «حمد بن عيسى» وأصبح هذا الشارع أحد أبرز المعالم الرئيسية التي يحرص السياح على زيارته.
الجريدة الرسمية