رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. داعشي يروي شهادته على حرق «الكساسبة»

فيتو

روى أحد الأشخاص يُدعى أبو علي، 38 عامًا من الأردن، الجحيم الذي رآه في تنظيم "داعش" لمدة أربعة شهور وقصة هروبه بعد أن اضطر لمشاهدة الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، الذي أحرق حيا.


وقال: "في صباح أحد الأيام في منتصف يناير عام 2015، وقفت على الجانب التركي من قلعة أقجة الحدودية مع سوريا، واقترب مني أحد عمال النظافة يرتدي بذلة زرقاء، وكنت أريد أن أعبر إلى الجانب الآخر، فسألته ماذا أفعل، فطلب 75 ليرة تركية، وأشار إلى وجود ثقب صغير في الجدار، وليس بعيدا من البوابة الرئيسية"، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وأوضح أنه دفع المبلغ وبعد أن سار قليلًا وجد التلال الترابية في شمال سوريا، وبدأ ظهور معسكرات تنظيم "داعش"، فقال له:"ماذا عن الحراس؟ فرد: "لا توجد مشكلة".

ومشى أبو علي نحو ثقب في الباب، وانحنى ومر من خلال الثقب، وبعد ساعة أو نحو ذلك، ظهرت سيارة، وقادته إلى منزل كبير مزود بحديقة، يضم عددا من الأمريكيين، الإنجليزيين، الفرنسيين، ومن بلدان أخرى.

وفي إحدى الدورات التدريبية، قام الأمير المسئول عن المنزل بتشغيل فيديو لرجل عربي في بدلة برتقالية اللون في قفص، واندلعت النيران في جسده وكان هذا الرجل هو الكساسبة، وقال المشرف عليهم إن إعدامه كان قصاصا عادلا بموجب القانون الإسلامي، واستمع الرجال في صمت، وركز الجميع مع أبو علي لأنه كان الأردني الوحيد، ولكن الرعب الذي شاهده في الفيديو ظهر على وجهه.

وأوضح أن هذا بوضوح كان نوعا من اختبار الولاء، ولكن اللقطات التي شاهدها سببت له إعياء، وظل يقول في نفسه:" يا رب ساعدني".


الجريدة الرسمية
عاجل