رئيس التحرير
عصام كامل

رضوى إبراهيم تكتب.. عفوا طفلك مرفوع مؤقتا من الخدمة (2)

رضوى إبراهيم
رضوى إبراهيم

مهما اتكلمنا عن الموضوع دا مش هنقدر نلمه في مقالة ولا اتنين ولا عشرة ولا حتى مائة حلقة...
لكن أنا هحاول ألم الأسس المهمة النهارده... الحلقة اللي فاتت اتكلمنا عن إننا ماينفعش نقول للطفل يا غبي أو إنك مش فالح علشان إحنا كدا بنخليه يقتنع إنه فعلا غبي ومش نافع وهيبتدي عقله ينفذ كلامك بحذافيره...

وكمان اتكلمنا عن إننا لازم نقلل مشاهدة أفلام الكرتون للأطفال لأنها بتساعد على العنف وتأخر النطق. 
في حلقة النهارده هنحاول نلم أسس هتستمر مع الطفل مدى الحياة 
هنقولها بشكل مختصر
زي مثلا لازم تعود طفلك يشوفك بتصلي بتواظب على زيارة الجامع أو الكنيسة علشان الطفل في الوقت دا بيكون طفلك مقلد منبهر... فهمني يعني إيه مقلد منبهر... يعني مهما حاولت تقوله لما يكبر شوية قوم صلي وأنت مش بتصلي عمره ما هيقتنع أن الصلاة حاجة كويسة لإنك مش مواظب عليها فإزاي أنت هتقنعه بحاجة أنت مش بتعملها أصلا !!!!
أحضن ابنك علشان تحسسه بالأمان ويتعلم إنه مايخفش ومايكذبش وأنت كمان ماتكذبش قدامه.... وماتتكلمش على حد
إدي لطفلك مساحة من الحرية في التعبير عن رأيه واوعى تستهزأ بيه علشان مايطلعش مالهوش شخصية ويكون ليه رأي
علم طفلك إنه مايخفش يحلم... ويؤمن بحلمه... علشان هو يستحق
حببه في التعليم وخلية يذاكر حبا في المذاكرة علشان يوصل ويبقى شخص له قيمة في المجتمع مش تكرهه في المذاكرة... ذاكر... ذاكر... ذاكر... فالطفل يكره المذاكرة والتعليم. 
لو طفلك غلط وجه حكى ليك أو أنت قولت له احكي ولو قولت الحقيقة مش هضربك أوعى تضربه لأنه بعد كده مش هيثق فيك وغالبا هيكذب عليك... بلاش تكون سبب في تعليم ابنك عادة الكذب. 
وحياة أبوكو بلاش تتخانقوا قدام طفلكم علشان ماتكرهوش في الجواز والاستقرار.
خلوا بالكم برضوا الدلع المرق والزايد عن حده بيطلع طفل أناني وضعيف. 
الوسطية مافيش أحسن منها. 
بلاش نظام الترهيب... ولو ماعملتش ده هضربك أو هيجي العو يعاقبك... كفاية جيلنا واللي حصل فيه ارحموا الأجيال اللي طالعة.
علمه إن دايما فيه أمل... وطول ما فينا نفس نقدر نحقق حلمنا...
علمه يتقبل أراء غيره حتى لو مخالف ليه... ماتعلموش إنه يكون متعصب لرأيه وأي حد ضده يبقى عدو أو لازم يهاجمه ويشتمه
علمه يحب بلده... وطنه وإنه مايفرطش فيه علشان دي الأرض اللي لماه ومن غيرها هيكون لاجئ متمرمط.
علمه يتعلم علشان يفيد نفسه وغيره. 
علمه إنه يحب لغيره ما يحبه لنفسه.
ماتدخلش في دماغه إن أصحابه بيبعدوا عنه علشان غيرانين منه لأنه أحسن منهم. 
علمه الفرق بين إنه يكون قائد أو يكون ديكتاتوري.
علمه يبتسم طول الوقت مهما حصل علشان ربنا مدبر التدابير وإحنا مجرد مؤدين لأدوار ولكننا رغم إننا مسيرين إحنا برضه مخيرين إننا نستسلم أو نقاوم.
علمه يعني إيه حب... وإن الحب مش ولد وبنت... الحب إنك ماتكونش في قلبك كره لحد.
إن يكون جواك سلام نفسي ورضا غير عادي. 
علمه برضه إننا مش عايشين في المدينة الفاضلة والحياة فيها الحلو والوحش وبين البينين... لكن طول ما هو ماشي عدل هيحتار عدوه فيه وربنا هيحفظه.
والأهم إنك تعلمه ( احفظ الله يحفظك).
الجريدة الرسمية