رئيس التحرير
عصام كامل

مخطط إخوان الخارج لضرب الاقتصاد.. توظيف أشخاص لجمع الدولار ومنع تحويله بالبنوك.. شركات دولية وراء المخطط.. خبراء يطالبون بإبلاغ السفارات عن المتلاعبين.. ويؤكدون: مبادرة وزيرة الهجرة تعيد قيمة الجنيه

فيتو

تتلاعب بعض شركات صرافة في أسعار الدولار، بمنع المصريين بالخارج من تحويل العملة الصعبة في القنوات الشرعية عن طريق البنوك.

طرق إخوانية

وأكد النائب محمد بدوي دسوقي، عضو مجلس النواب عن دائرة الجيزة، مشيرًا إلى أن هذه الشركات توظف مواطنين لها بالخارج يعملون على استلام العملة الصعبة من المصريين بالدول العربية وتسلم ذويهم في مصر الأموال بالجنيه المصري، وبالتالي يتم منع وصول الدولار لمصر.

ضرب الاقتصاد
ويرى عادل عامر، رئيس مركز المصريين للدراسات الاقتصادية، هذه السياسة تهدف لضرب الاقتصاد المصري، بتجفيف مصادر دخـل العملة الصعبة لمصر، وبالتالي تؤدي لرفع الأسعار، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي بناءً على توجيهات من التنظيمات الدولية لجماعات الإخوان، حيث يقومون بشراء الدولار بأي سعر لمنع وصوله لمصر، مؤكدًا أن ذلك أخطر طرق لضرب سعر الدولار في مصر.

مبادرة وزارة الهجرة
وتابع: سيتم طرح مبادرة من وزارة الهجرة لصكوك خزانية تمول بالعملات الخارجية، ستعمل على شراء الدولار من المصريين المقيمين بالخارج بنفس سعر شركات الصرافة التابعة للإخوان، ومنعهم من التعامل معها، في محاولة لإعادة قيمة الجنيه أمام الدولار، ومواجهة المخطط الإخواني لضرب الأسعار.

22 مليـــار دولار
وفي نفس السياق أكد عاطف حرز الله، الخبير الاقتصادي، أن قيمــة تحويلات المصريين العاملين في الخارج انخفضت لأقل من 17 مليار دولار، بعد أن كانت تصل لـ 22 مليار دولار، الأمر الذي ينذر بكارثة على الاقتصاد المصري.

وأشار إلى أن شركات الصرافة الإخوانية توفر الكثير من الجهد والوقت، فضلًا عن السهولة التي تتمتع بها، بعكس البنوك المصرية التي تستغرق المزيد من الوقت لإرسال هذه التحويلات لذويهم، فضلًا عن القيود التي تفرضها البنوك المصرية عليها بوضع حد أقصى للمبالغ المحولة.

إبلاغ السفرات
وأضاف "حرز الله"، أن هناك من المصريين الرافضين هذه السياسة، ويسعون لإبلاغ السفرات بالخارج بهؤلاء الأفراد، مؤكدًا أن الحل الوحيــد لحل هذه الإشكاليـة الوصــول لهؤلاء وخاصة في دول الخليــج بمساعدة الأجهــزة الأمنية لهذه الدول، وإلقاء القبض عليهم وترحيلهم لبلادهم بتهمة الإضرار بالاقتصاد القومي المصــري، مطالبًا بتوفير المرونة في التعامل بين المصريين والبنوك، لتشجيعهم على تحويل أموالهم خلالها.

مخطط دولي
ويرى رشاد عبده، الخبير الاقتصادي، أن شركات الصرافة ليس لديها القدرة على تقديم هذه الخدمة، خاصة أنها مجرد مبنى إداري صغير يعاني من قلة عدد موظفيه، لكن المسئول عن ذلك الإخوان لما يمتلكونه من شركات دولية كبرى استغلت الظروف الاقتصادية الصعبة التي مرت بها مصر، واستطاعوا التغلغل في هذه الدول، وهو ما أكدوه عندما قالوا "إن لم نستطـع إيقاع بمصر بالسياسة نسعى لإيقاعها بالاقتصاد".

وأشار إلى أن الحل الأمثل فتح فروع للبنوك المصرية في جميع بلدان العالم، لتصل إلى المدن التي يقيم فيها المصريــون، وبالتالي يسعى إلى التحويل من خلالها لما تتوافر بها من عامل الأمان.
الجريدة الرسمية