رئيس التحرير
عصام كامل

جدل سياسي حول فشل مظاهرات «الأرض».. الكرامة: القبضة الأمنية السبب الرئيسي.. «التحالف الشعبي»: غياب التنسيق بين المعارضين.. «الحركة الوطنية»: المصريون لن يشاركوا في صنع ال

مظاهرات الأرض - صورة
مظاهرات الأرض - صورة ارشيفية

عقب فشل المظاهرات التي دعا إليها عدد من الأحزاب والقوى السياسية أمس للاعتراض على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية والتي يتم بموجبها التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير، اختلفت الأحزاب والقوى السياسية حول السبب الرئيسي لفشل التظاهرات.


فمن جانبه قال عبد العزيز الحسيني أمين تنظيم حزب الكرامة، إن القبضة الأمنية الكبيرة التي فرضتها أجهزة الأمن أمس بجميع شوارع وميادين الجمهورية هي السبب الرئيسي لفشل مظاهرات أمس الرافضة لإبرام اتفاقية ترسيم الحدود البحرية والتي بموجبها يتم التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية.

القبضة الأمنية
وأضاف "الحسيني" في تصريحات خاصة لـ "فيتو" أن أجهزة الأمن لم تسمح للشباب بالتجمع من الأساس وكانت تتصدي بكل قوة لأي تجمع من بدايته وتطلق عليه الخرطوش - على حد وصفه - وذلك يعد بمثابة استخدام أقصى درجات العنف في التعامل مع التظاهرات.

وأكد أمين تنظيم حزب الكرامة أن الشباب لم يفشلوا في مظاهرات الأمس وإن النظام هو من فشل وظهرت صورته السيئة ووجهه القبيح للعالم أجمع، مؤكدا أن الملاحقة الأمنية للشباب قبل أسبوع من التظاهرة والقبض على عدد كبير منهم أكبر دليل على القبضة الأمنية التي يتبعها النظام وﻻ توجد بأي دولة بالعالم حتى لو كانت بأدغال أفريقيا.

عدم التنسيق
وقال مدحت الزاهد، القائم بأعمال حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إن السياسية التي اتبعتها قوات الأمن لمنع تظاهرات أمس تعد أحد الأسباب الرئيسية لفشل التظاهرات وأدت إلى عدم وجود حشد كبير مقارنة بتظاهرات 15 أبريل الماضية.

وأضاف "الزاهد" في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن عدم وجود تنسيق كافٍ بين القوى التي دعت للتظاهرات كانت أحد أسباب فشل التظاهرات أيضًا، مطالبًا جميع قوى المعارضة بالتوحد خلال الفترة المقبلة واتباع طرق جديدة لمنع التصديق على اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية والتي بموجبها يتم التنازل عن جزيرتي "تيران وصنافير" للسعودية.

وأشار القائم بأعمال حزب التحالف الشعبي الاشتراكي إلى أنه من ضمن الوسائل الجديدة التي من المفترض أن تقوم بها قوى المعارضة هي اتباع الطرق القانونية والدستورية لوقف تنفيذ الاتفاقية والقيام بحملات طرق أبواب لتعريف المواطنين بخطر تلك الاتفاقية.

نشر الفوضي
وقال المستشار يحي قدري مؤسس تيار التنوير ونائب رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية السابق إنه سبق وأعلن أن المظاهرات التي دعا إليها البعض اعتراضا على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية لن تلقى نجاحا ولن يشارك فيها الشعب المصرى.

وأضاف "قدري" في تصريحات خاصة لـ "فيتو" أن الشعب المصري يعي جيدا الدوافع الرئيسية لتلك التظاهرات والتي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن أزمة جزيرتي تيران وصنافير ليست السبب الرئيسي للتظاهرات وإنما إحداث فتنة في البلاد ونشر الفوضى هي السبب الحقيقى لتلك المظاهرات وهو ما يعلمه المصريون جيدا وأدي لفشل المظاهرات.

وشدد مؤسس تيار التنوير على أن مظاهرات الأمس أكدت بما ﻻ يدع مجالا للشك أن أنصار حمدين صباحي وعبد المنعم أبو الفتوح لا يتعدون المئات وأن شعبية الرئيس عبد الفتاح السيسي مازالت كما هي ولم تنتقص وملايين المصريين يؤيدوه علي كافة قراراته.

خطط غربية
وقال عاطف مغاورى، نائب رئيس حزب التجمع، إن السبب الرئيسي لفشل مظاهرات الأمس التي دعا إليها عدد من القوى اعتراضا على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية والتي يتم خلالها التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير هو تأكد الشعب المصري من أهداف الداعين للتظاهرات وهو نشر الفوضى بالبلاد.

وأضاف "مغاوري" في تصريحات خاصة لـ"فيتو" أن الدعاوي لتظاهرات الأمس من المدفوعين من جهات معادية للمصالح الفعلية للوطن والمواطنين وهي دعوة لا علاقة لها بالدفاع عن التراب الوطني، أو الدفاع عن فقراء الوطن الذين يتواصل إفقارهم".

وأكد نائب رئيس حزب التجمع أن هذه الدعوات جزء من مخططات معادية أمريكية وغربية تستهدف حصار الشعب المصري، وضرب مؤسساته وإدخال مصر بعد إسقاطها في سيناريو الفوضى الخلاقة، التي بشرت بها من قبل الإدارة الأمريكية".
الجريدة الرسمية