رئيس التحرير
عصام كامل

جورج يرق "المرشح لـ بوكر 2016": الجائزة أشاعت البهجة بعائلتي

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

"كنت لائذًا بالفراش في ذلك الصباح الماطر والبارد، أتنقل بين الصحف على شبكة الإنترنت، كنت أعرف أن القائمة القصيرة ستعلن بعد أقل من ساعة، أو ربما أُعلنت، ترددت في البحث في "جوجل" عن النتيجة، إذ حسبي أن أضع عبارة " القائمة القصيرة- البوكر 2016" حتى أعرف الخبر، خشيت أن أخسر الأمل ومتعة الانتظار إذا ظهرت القائمة ولم تكن روايتي في عداد الروايات الست.. أخيرًا قررت المواجهة، كتبت العبارة الآنفة الذكر في خانة البحث، فقرأت على أحد المواقع خبر إعلان القائمة القصيرة، فظهرت أغلفة ثلاث روايات، لم تكن روايتي بينها، لا أستطيع أن أصف الشعور الذي داهمني عندما رحت، نظير لاعب بوكر يحرك أوراقه ببطء شديد كي يرصد طرف الورقة المنتظرة، رحت أرفع الصفحة على مهل حتى بانت أطراف أغلفة الروايات الثلاث الأخرى، استمريت في الرفع، دومًا ببطء، وعرفت من اللون الأزرق للغلاف في الموقع الوسط وتباعًا من رءوس حروف الدارين الناشرتين أن روايتي في القائمة.. ابتهجت جدًا".


كلمات كشف خلالها الكاتب اللبناني جورج يرق كواليس إعلان صعوده القائمة القصيرة لجائزة الرواية العربية "البوكر"، والتي من المقرر الإعلان عن الفائز فيها غدًا في مدينة أبو ظبي الإماراتية.

ويؤكد يرق خلال حواره مع الموقع الرسمي للجائزة، أن ترشحه بالقائمة القصيرة يحمل جملة من المعاني: الأول، رفع عبء المسئولية لدى الكتابة مستقبلًا، إحياء فكرة أن هنالك أحدًا يقدر الصنيع الأدبي الجيد، فتح الطريق واسعًا إلى عالم النشر، مضاعفة نسبة مبيع الرواية، وتاليًا اتساع دائرة القراء، إشاعة شيء من البهجة في محيط العائلة.

"حارس الموتى" هي الرواية التي صعد من خلالها يرق إلى القائمة القصيرة، وتتناول حكاية "عابر" بدأ يتدرب على السلاح ويعمل قناصا ويشترك في معارك في بدء الحرب الأهلية اللبنانية، لكن موت صديقه الحميم الملتبس يخيفه ويجعله يترك السلاح والثكنة ويعود إلى حياة التشرد، يبقى على هذه الحال، إلى أن يعثر على عمل في مستشفى، وتحديدا في ثلاجة الموتى نهارًا وفي قسم العمليات الجراحية ليلا، حيث يتعلم حشو الجثث وتنظيفها وتهيئتها لتسليمها إلى أهل الميت، كذلك يتعلم اقتلاع الأسنان والأضراس الملبسة ذهبا من أفواه الموتى ويبيعها، وهو في المستشفى، كان لديه خوف وحذر دائمان، مردهما تاريخه القصير في الحزب وفي الحرب، وذات يوم يُخطف من داخل ثلاجة الموتى، ويُحبس في مكان مجهول، يجهل من هو خاطفه، وسبب الخطف، ويروح يستذكر الأفعال التي قام بها، والتي قد يكون أحدها وراء خطفه.
الجريدة الرسمية