رئيس التحرير
عصام كامل

واللي حيفضل ضحكة المساجين «تقرير مصور»

فيتو

يؤمنون بما يفعلون، يدركون أن هناك ثمنا سيدفعونه في النهاية، تلك المعادلة التي لا يفهمها الكثيرون من قوات الأمن الذين يتعجبون كيف يمكن لإنسان أن يضحك خلف القضبان، إلا أن عبدالرحمن الأبنودي في قصيدته «ضحكة المساجين» شرح كيف يحدث ذلك.


و«ضحكة المساجين» كانت حاضرة اليوم بعد القبض على عدد من النشطاء الذين شاركوا في تظاهرات 25 أبريل لرفض اتفاقية ترسيم الحدود.



1- تغازل العصافير.. قُضبانها
زنزانة لأجلَك كارهة سجّانها
دُوق زيّنا حلاوة الزنازين.

2- وخطوة الديدبان ورا الشبّاك
صوت نعْل يقْضِى الليل هناك وياك
سجّانك اللى في حاجة للمحامين.

3- نطمِس معالم ثورتك يا شباب
أهو زي صفحة بتتقِطع في كتاب
والدنيا تهدا ويرجعوا الغايبين.

4- سامعَه أنينى وساكتة ليه يا مصر؟
الحلم.. فارشين بيه في سوق العصر
قدّام عينين اللى ما لهشى عينين.

5- الصرخة هادية.. بسّ هازّة الكون
قال الغشيم للوردة: «خبِّى اللون»
إيش يفهم التُّور في هوا البساتين.. !؟

6- الحزن طايح في قلوبنا.. بجدّ
ما فضلْش غير الشوك في شجر الورد
غِلِط الربيع ودخل في أغبى كمين!!

7- وكل ما الصوت البليد.. بلّد
لا تِبتئِس م الظلم.. واتجلّد
منِ ده اللى يطفي شعلة الصادقين؟

8- ما بيتوبوش.. ولا اللى فات علّمهم
ما بيسمعوش في الدنيا إلا كلامهم
ما لهمش في حْوار النبات والطين.

9- واللى يُقف في وش ثوّارها
ما حيورث إلاّ ذلها وعارها
واللى حيفضل.. «ضحكة المساجين».


الجريدة الرسمية