الإرهاب يهيمن على اجتماعات وزراء داخلية المغرب العربي
هيمن ملف التنظيمات "الإرهابية" في منطقة شمال أفريقيا، على أعمال الدورة السادسة لاجتماع وزراء داخلية دول اتحاد المغرب العربي، التي بدأت في 22 أبريل واستمر حتى اليوم الإثنين، بالعاصمة تونس.
وقال وزير الدّاخلية التونسي، الهادي المجدوب، في جلسة اليوم، إنّ "ظاهرة الإرهاب وانتشار التّطرّف الدّيني تزداد انتشارًا وخطورة على المستوى المغاربي وفي الجوار الأفريقي".
وأضاف المجدوب، أنّ "تونس تواجه كغيرها من بعض بلدان المنطقة العربيّة، مخاطر غير مسبوقة، تهدّد أمنها القومي وتستهدف استقرارها السّياسي، ومؤسّساتها ومكاسبها الاقتصاديّة والثّقافيّة وغيرها".
وأشار الوزير التونسي أن "الاجتماع يتعلّق بدراسة ومناقشة الوضع الأمني في الدّول المغاربيّة وجوارها الإقليمي، في ظلّ التّهديدات الأمنيّة النّاجمة عن الإرهاب، والإتّجار بالأسلحة، والجريمة المنظّمة، والجرائم الإلكترونيّة، والهجرة غير الشّرعيّة، والإتّجار بالمخدّرات والمؤثّرات العقليّة، وتحديد السّبل الكفيلة بالتّصدّي لكلّ هذه الظّواهر وغيرها، بما من شأنه زيادة تحصين الأمن القومي المغاربي".
بدوره أكّد المرشّح لمنصب وزير الدّاخليّة في ليبيا، العارف صالح الخوجة، على ضرورة التعاون بين دول المنطقة لمكافحة الإرهاب، والجريمة المنظمة"، مشددًا على ضرورة تكثيف الجهود المغاربيّة لمكافحة تلك الظّواهر.
ودعا الخوجة إلى "وضع منهجية وسياسات أمنية مغاربيّة لمحاربة الإرهاب وتجارة السلاح والاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية".
من جانبه، نبّه نور الدّين بدوي وزير الدّاخليّة والجماعات المحليّة الجزائري، إلى ما وصفه بـ"الظرف الخطيرة والتحديات الأمينة التي تواجه المنطقة المغاربية، وضرورة مواجهتها من خلال الحزم والتعاون المشترك".
وشارك في أعمال الدورة السادسة لاجتماع وزراء داخلية دول اتحاد المغرب العربي، التي عقدت دورتها الحالية في العاصمة تونس، ما بين 22 – 25 أبريل الجاري، كل من العارف صالح الخوجة، المرشّح لمنصب وزير الدّاخليّة في ليبيا، وعبد السّلام كاجمان، نائب رئيس المجلس الرّئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي، ونور الدّين بدوي، وزير الدّاخليّة والجماعات المحليّة الجزائري، والشّرقي الضريس، الوزير المنتدب لدى وزير الدّاخليّة المغربي، وأحمد ولد عبد الله، وزير الدّاخليّة واللّامركزيّة الموريتاني، إضافة إلى الأمين العام لاتّحاد المغرب العربي، الحبيب بن يحيى.