«شم النسيم» فرصة لتجديد عهود الحب والرومانسية
شم النسيم، أو عيد الربيع، يعد بداية لفصل الربيع، وهو فصل الحب والرومانسية والأزهار والعواطف الدافئة، حيث تحدث فيه تغيرات فسيولوجية لكل الكائنات الحية من البشر والحيوانات والنباتات كونه فصلًا للتزواج وفصل للرومانسية لدى البشر.
وأكد الدكتور محمد حمدي، خبير التنمية البشرية والعلاقات الأسرية، أنه يمكن استغلال شم النسيم لتجديد عهود الحب وكذلك تجديد التفاؤل والمشاعر الإيجابية وإيقاظ كل ما من شأنه توليد دفء عاطفي كبير يعم على الشخص ذاته وعلى كل المحيطين به؛ فتغرس لدى الجميع الشعور بالأمل في كل ما هو قائم وقادم، وبالتالي تنعكس تلك الإيجابية على تصرفات الجميع؛ فتصير الألفة وتعم الفرحة من صميم القلوب.
وأوضح "حمدى" أنه يجب أن ندرك أن التنزه والخروج خارج أسوار البيوت إلى الحدائق أو الأماكن العامة مع من نحب ونسعد بهم، هو كسر لحواجز الرتابة والملل والروتين اليومي في الحياة، وهو إحدى وسائل التغيير لإنعاش حياتنا وتجديد الثقة بأنفسنا والمحيطين بنا، وهو فرصة لإعادة النظر في جميع معاملاتنا وسلوكياتنا تجاه الآخرين، وحتى تجاه أنفسنا؛ حيث إن التغيير هو عنوان التواصل في مشوار الحياة، وهو ما يضفي البريق والرونق الدائم على حياتنا.
وتابع "حمدي" أن حياة الإنسان ممتلئة بالصعاب، وكذلك الفرص، ولكن الإنسان الإيجابي دائمًا ما يجعل من كل صعوبة فرصة جديدة لحياته وأمل كبير ينطلق منه للقادم، فعلينا أن نوقن أن مناسبة مثل شم النسيم أو عيد الربيع هو فرصة على طريق تجديد حياتنا، فيجب ألا نضيعها، بل يجب أن نحسن استغلالها بالطريقة المثلى حتى ننعم بهدوء النفس وسكينة الفكر وراحة القلب ونستطيع أن نحطم قيود الملل والتكرار من خلال التعامل الإيجابي مع المناسبات والأعياد التي تمر علينا في حياتنا، حيث يجب أن نعيشها ولا نتركها تعيشنا، أي تعبر علينا دون أي أثر يذكر، حيث إن الذكريات الجميلة تصنع الحاضر الإيجابي وترسم صورة المستقبل المشرق.