رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. طقوس مرعبة ومثيرة للجدل في أعياد اليهود..فطيرة تعجن بدم طفل في عيد الفصح..الامتناع عن الاستحمام وممارسة الجنس بعيد الغفران..الجلوس تحت المظلة فريضة ضمن الفرائض الدينية

فيتو

عندما يحتفل اليهود بطقوس غريبة خلال الأعياد الخاصة بهم فلا داعي للعجب من عادات تم ابتداعها على يد الحاخامات، خاصة أنهم يتعمدون إظهار أنفسهم ضحايا على مر الزمان ويستغلون هذه الطقوس لترسيخ الأمر في عقيدة المتابع لها.



فطيرة الدم

وخير مثال على العادات الغريبة والمقذذة في نفس الوقت ما يقوم به اليهود خلال عيد الفصح الذي يحتفلون به حاليًا وهو تناول "فطيرة الدم" وهي عادة قديمة، حيث كانوا يضعون طفلًا رضيعًا في صندوق خشبي سداسي الشكل تغرس فيه مسامير طويلة حادة من الخارج إلى الداخل، وأثناء الرقص حول الصندوق يقومون بإدارته بواسطة ذراع كالدولاب حتى يتمزق جسد الطفل في الداخل وتنزف دماءه من خلال فتحات في الخشب 
إلى الخارج. 

وبعد جمع دماء الطفل في وعاء يستخدم كأحد مكونات كعك الفصح اليهودي، ورغم أنهم ينفون القيام بذلك حاليًا إلا أن هناك طوائف متشددة دينيًا تتبع هذا النهج ولكن ليس في العلن.

ويحتفل اليهود بعيد الفصح في شهر أبريل وهو تخليد لذكرى خروجهم من مصر مع نبي الله موسى عليه السلام.


عيد الحصاد



يحتفل بعيد الحصاد بعد مرور سبعة أسابيع من عيد الفصح (ومن هنا جاءت التسمية وهي أسابيع أي "شافوعوت" بالعبرية)، والذي يشير إلى عدة أمور.

أولًا، تحتفل الفئة المتدينة بنزول التوراة، وهذا حسب ما جاء في الدين اليهودي، ففي هذا اليوم تلقى اليهود توراتهم من الله عن طريق النبي موسى، عليه السلام.

ويحصد الفلاحون في هذا العيد السنابل وبقية المزروعات التي نضجت خلال فصل الربيع. وعندما كان المعبد قائمًا، كان يحج كل فلاح إلى القدس ويقدم "باكورة ثمار الموسم"، والحديث عن المحاصيل الأولى (الخضراوات، سيقان القمح، النبيذ، والحليب) إلى الكهنة ومرافقيهم.


عيد المظال

عندما خرج بنو إسرائيل من مصر لم يتسن لهم بناء بيوت حقيقية بالطريق، بيوت من الأحجار والقش بل اكتفوا بالمظال والبيوت المؤقتة التي فوقها مظلة (من هنا جاء اسم مظلة). 

هنالك تفسيرين للعيد حسب التقاليد اليهودية. الأول هو أن بني إسرائيل مكثوا في المظال، بكل بساطة، والثاني أن المظلة هي بمثابة تعبير مادي للغيوم التي رافقت بني إسرائيل عند خروجهم من مصر. على أي حال هذا العيد هو إشارة إلى الخروج من مصر.

ومن الطقوس الغريبة وفقًا للتقاليد اليهودية، فإن إقامة مظلة والمكوث فيها هو فريضة خلال العيد. هنالك حجم وارتفاع محدد، هنالك توصيف محدد للمظلة "يجب أن تكون من النبات ومرتفعة عن الأرض، على سبيل المثال، لا يمكن اعتبار الكرمة مظلة بسبب وجود أشجار الكرمة في الأرض.


عيد رأس السنة العبرية



عيد رأس السنة اليهودية هو عيد «روش هشَّاناه» بالعبرية، أي «رأس السنة». وهو عيد يحتفل به لمدة يومين في أول أكتوبر. 

تجري العادة في رأس السنة من إكثار الصلوات. الصلوات الطويلة تحديدًا، الاحتفالات التي تتضمن التراتيل الدينية، تلك التراتيل وكذلك الألحان تختلف باختلاف الطوائف، التشديد في الصلوات والتراتيل يكون على تتويج الرب والوقوف بحضرته للحساب.

ومن العادات الغريبة ما يجري في أول أيام هذا العيد إذ يصل اليهود بأعداد ضخمة عند حائط البراق للنفخ في "لشوفار"، البوق المصنوع من قرن كبش حسب ما تنص عليه أسفار التوراة، ومن طقوس هذا العيد، أن يتجمع اليهود عند بركة سلوان لإلقاء قطع الخبز الناشف فيها لتكفير الذنوب التي ارتكبت خلال العام المنتهي.

ويعتبر اليوم الثاني لعيد رأس السنة العبرية يوم صيام في العقيدة اليهودية، لكن لا تطبق فيه أحكام صيام الغفران، أما أيام الغفران الأخرى فتعتبر عند اليهود وبحسب عقيدتهم أيام توبة وأيام إصدار الحكم الإلهي.

ومن طقوس اليهود في هذا العيد ما يسمي بـ "تشليخ"، وهو طقس يقتضي ذهاب اليهود في فترة ما بعد الظهر إلى إحدى ضفاف الأنهار أو البحر، ومن ثم يخرجون ما في جيوبهم ويهزونها خلال هذا الطقس، هذا يعني أن الذنوب انتقلت إلى السمك.


عيد الغفران



عيد الغفران أو "يوم كيبور" هو اليوم العاشر من شهر أكتوبر الشهر الأول في التقويم اليهودي، وهو يوم مقدس عند اليهود مخصص للصلاة والصيام فقط، وحسب التراث اليهودي هذا اليوم هو الفرصة الأخيرة لتغيير المصير الشخصي أو مصير العالم في السنة الآتية.

ويعد يوم كيبور في الشريعة اليهودية يوم عطلة كاملة يحظر فيه كل ما يحظر على اليهود في أيام السبت مثل الشغل، إشعال النار، الكتابة بقلم، تشغيل السيارات وغيرها، وتوجد كذلك أعمال تحظر في يوم كيبور بشكل خاص مثل تناول الطعام والشرب، الاغتسال والاستحمام، المشي بالأحذية الجلدية، ممارسة الجنس، وأي أعمال أخرى بهدف التمتع، ويحتفل معظم أعضاء الجماعات اليهودية بهذا العيد، ومن بينهم اليهود العلمانيين، لكنهم لا يمارسون أي شعائر مثل الصوم، وإنما يقيمون يومًا احتفاليًّا فيحصلون على إجازة ويذهبون إلى المعبد.


عيد المساخر



عيد المساخر أو "البوريم" يرتدي فيه اليهود الأزياء التنكرية، أصل العيد كما في سفر إستير، بالتوراة يحكي عن إعفاء اليهود من الخطة التي أعدت في ساحة الملك أحشويروش الخاصة، كل عام في عيد المساخر تتم قراءة هذا السفر، وفي كل مرة يذكر فيها اسم هامان، الذي خطط لقتل اليهود، وكانت نهايته إعدامه شنقًا لمحاولته خيانة الملك، ومن المعتاد أن يتم إصدار الضجة من خلال خشخيشة (لعبة للأطفال تدور وتصدر صوتًا حادًا)، من أجل عدم سماع اسمه.

وقد سميت على اسم هامان، بالمناسبة، الأكلة الشعبية للعيد "أذني هامان". وهي كعك مثلث من عجين هشّ، ومملوء بالخشخاش، الشوكولا أو التمر. وخلال المأدبة الاحتفالية في هذا العيد، هناك تقليدا يتبع يقضي بتناول المشروبات الروحية إلى درجة السكر الشديد إلى الحد الذي يعجز معه السكران عن التمييز بين عبارتي "لعن الله هامان" و"بارك الله موردخاي".
الجريدة الرسمية