رئيس التحرير
عصام كامل

طبول الحرب تقرع في ليبيا.. بريطانيا تستعد لتدخل جوي مدعوم بقصف بحري.. خطة سرية لـ «أوباما» بالتعاون مع روسيا لتنفيذ عمليات انزال.. والمجلس الرئاسي يفتح المجال بطلب مساعدة المجتمع الدولى

 باراك أوباما
باراك أوباما

طالب المجلس الرئاسي الليبي، المجتمع الدولى مساندة البلاد في حربها ضد الإرهاب، محذرا من هجوم وشيك على الحقول النفطية، وعقب هذا الطلب من المتوقع استجابة الغرب بشكل عاجل للعودة العسكرية إلى ليبيا تحت غطاء شرعى ومطلب رسمي لتشتعل البلاد برصاص الحرب وقذائف الطائرات مجدد.


وفي هذا الصدد، ترصد "فيتو" في هذا التقرير سيناريوهات التدخل العسكري في ليبيا في الوقت الحالي:

تدخل «الناتو»
أصدر المجلس الرئاسي الليبي، بيانًا يطلب فيه المساعدة من المجتمع الدولي والأمم المتحدة طبقا لقرارات مجلس الأمن؛ للمحافظة على الثروة النفطية وحماية الحقول من السقوط في يد التنظيمات الإرهابية.
وحذر البيان من احتمال وقوع هجمات إرهابية على بعض المواقع النفطية وتهديدات من قوى مسلحة من أنصار النظام السابق ودول الجوار للسيطرة على الموارد النفطية الليبية.

وصدر هذا البيان قبل ساعات من انطلاق القمة الأمريكية الأوروبية في مدينة هانوفر الألمانية، والتي سيحضرها الرئيس الأمريكي أوباما وستناقش فيها الأوضاع الأمنية والسياسية في ليبيا، الأمر الذي يوحى بتواجد حلف الناتو لشن عمليات عسكرية مجددا في ليبيا على حدود مصر الغربية، بمباركة من حكومة فايز السراج التي تطالب رسميا بالتدخل الدولى.

مساعدة بريطانيا
قال وزير الخارجية البريطانية، فيليب هاموند، الأسبوع الماضي إن بريطانيا ستنظر في طلب الحكومة الليبية؛ لتوجيه ضربات جوية أو الدعم البحري للمساعدة في طرد تنظيم "داعش" الإرهابي من معقل الساحلي في سرت.

وأوضح أنه ليس هناك طلب أو نقاش حتى الآن، ولكن إذا طلبت ليبيا ذلك، فسنطرح الموضوع للتصويت.
فيما قالت لجنة الشئون الخارجية في مجلس العموم البريطاني، الثلاثاء الماضي، إن بريطانيا قد ترسل إلى ليبيا ألف جندي، في إطار قوة دولية مؤلفة من ستة آلاف جندي.

وكانت الدول الغربية اتفقت على ضرورة القيام بعمل عسكري للقضاء على تنظيم «داعش» في ليبيا، إلا أن الدول الكبرى قالت إنها تريد تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا كي تطلب منها المساعدة قبل أن تتدخل رسميًّا.

جبهة سرية
قرر الرئيس الأمريكى باراك أوباما بشكل سرى فتح جبهة جديدة ضد تنظيم «داعش» في ليبيا بالتعاون مع الروس وجيوش أوروبا الغربية.

ووفقا للخطة سيشارك في الهجوم قوات برية وجوية وبحرية أمريكية، وستتولى قيادة الهجوم، وسوف تبدأ قوات جوية كبيرة للدول المشاركة بقصف مقرات القيادة والقواعد الرئيسية لتنظيم «داعش» والقاعدة وأنصار الشريعة، وتنظيمات إسلامية متشددة أخرى في أنحاء ليبيا. وستهاجم قطع بحرية أمريكية وفرنسية وبريطانية وإيطالية هذه الأهداف بالصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى.

وسيصل الهجوم ذروته بإنزال دفعات جديدة من القوات الخاصة «مارينز» الأمريكية والبريطانية والفرنسية إلى ليبيا من البحر وقد تتبعها قوات روسية، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية.
الجريدة الرسمية