تقرير أمريكى مرتقب يصنف حزب الله كـ«منظمة إجرامية عابرة للحدود»
تستعد الولايات المتحدة لإصدار تقرير طلبه سابقًا الكونجرس يتعلق بالأنشطة الإجرامية لمليشيا حزب الله، خصوصًا فيما يتعلق بتجارة المخدرات وتبييض الأموال.
التقرير استند إلى سلسلة جرائم حققت فيها إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية ووزارة المالية، لا سيما ما تضمنه المشروع الذي عرف بـ"كاسندرا"، والذي يستهدف أنشطة شبكة عالمية تابعة لمليشيا حزب الله، تتعلق بتوزيع كميات كبيرة من الكوكايين والاتجار بها في الولايات المتحدة وأوروبا، وغسل الأموال وتجارة السلاح، بحسب ما نقلت "العربية نت".
وهذا التقرير سيشكل العامل الأساسي لتحديد إن كان سيتم تصنيف مليشيا حزب الله كـ"منظمة إجرامية عابرة للحدود"، الأمر الذي سيترتب عليه مزيد من الإجراءات والعقوبات ضد حزب الله.
وفي 10 أكتوبر 2015 أحيل لبنانيان إلى القضاء الأمريكي، بناء على تهم بالمشاركة في مخطط لمساعدة حزب الله على تبييض أموال المخدرات، وتهريب آلاف الأسلحة والقطع العسكرية إلى جماعات مسلحة.
وقال مدعون في مدينة بروكلين بنيويورك: إن لبنانيين اعتقلا بناء على تهم أمريكية بمساعدة حزب الله على غسيل أموال مخدرات، وتمرير آلاف الأسلحة إلى جماعات مسلحة في لبنان وإيران، حيث اعتقلت إيمان القبيسي البالغة من العمر 50 عامًا بأتلانتا بتهم التآمر للقيام بغسيل أموال والاتجار في أسلحة غير مرخصة، ففي حين اعتقل المتهم الثاني جوزيف أسمر (42 عامًا) في باريس، بناء على مذكرة أمريكية بتهمة التآمر لغسيل أموال.
وبعد القبض على إيمان قبيسي وجوزيف الأسمر، أشار المشتبه بهما إلى وجود اتصالات إجرامية لحزب الله في 10 دول على الأقل في جميع أنحاء العالم، وسلّطا الضوء على الطابع العابر للحدود لعملية "كاسندرا" التي تديرها مليشيا حزب الله.
وقد تم ملاحقة ميسّري العمليات الإجرامية للحزب واعتقالهم من ليتوانيا إلى كولومبيا وإلى العديد من الدول بينهما، حيث تم إدراج آخرين على لائحة وزارة الخزانة الأمريكية؛ بمن فيهم رجل الأعمال قاسم حجيج، وعضو "منظمة الأمن الخارجي" حسين على فاعور، وعبد النور شعلان.
كما تم التحقيق بقيام أسعد بركات بارتكاب جرائم مالية، واستخدام شركات وهمية لضمان المال للإرهاب، بصفته ممثل نصر الله الشخصي في منطقة الحدود الثلاثية في أمريكا الجنوبية.
محتوىات التقرير من جرائم وأسماء سيطلع عليها الكونجرس لاحقًا، ومن ثم ستقوم الإدارة الأمريكية باتخاذ الإجراءات المناسبة بإدراج "حزب الله" على لائحة "المنظمات الإجرامية الكبرى العابرة للحدود"، ومن ثم اتخاذ الإجراءات الوقائية والملاحقة.
وكانت دول الخليج العربية أدرجت حزب الله على قائمة الإرهاب نهاية فبراير الماضي. وتوترت العلاقات بين لبنان ودول مجلس التعاون التي تتهم الحزب بالسيطرة على القرار السياسي في بيروت، لتعلن الجامعة العربية لاحقًا اتخاذ القرار نفسه.
وأدى صعود الموجة الطائفيّة الإيرانية ضمن مشاريع تنافسية سياسية وعسكرية إلى توسيع نفوذها في العراق واليمن وسوريا وفي لبنان الذي تتمركز فيه مليشيات حزب الله، ما أدى إلى إحداث حالة من التصادم في الشرق الأوسط.