رئيس التحرير
عصام كامل

«رؤية السعودية 2030» تحت المجهر.. أنظار العالم تتجه للحدث الأهم في تاريخ المملكة.. محللون يصفون الخطة بـ«الأكثر جرأة».. والمواطنون ينتظرون نقلة نوعية على يد الأمير محمد بن سلمان

ولي ولي العهد السعودي
ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان

تتجه أنظار العالم اليوم الإثنين، إلى السعودية لترقب الحدث الأهم والأكثر جرأة وشمولًا بتاريخ المملكة، حيث سيتم الإعلان عن تفاصيل "رؤية السعودية 2030" والتي ينتظرها السعوديون بهدف تحرير اقتصاد المملكة من الاعتماد الكثيف على النفط.


ويُنظر لـ "رؤية السعودية 2030" على أنها أكبر خطة تحول اقتصادي وطني قيد التنفيذ على مستوى العالم، ومن المقرر أن تتضمن إطلاق أكبر صندوق استثمار بقيمة 2.7 تريليون دولار.

الأكثر جرأة

توصف الخطة بأنها "ستكون الخطة التنموية الأكثر جرأة والأكثر شمولا بتاريخ المملكة" وفقًا لرؤية كبير الاقتصاديين في البنك الأهلي السعودي، د.سعيد الشيخ الذي يتوقع أن تحدد الخطة نسبة مستهدفة للنمو أو معدلًا محددًا لنصيب الفرد من الناتج الإجمالي بالمستقبل".

وتشمل هذه الخطة؛ برامج اقتصادية واجتماعية لتجهيز المملكة، إلى زيادة مداخيلها من غير النفط، وتقليص اعتمادها عليه، عبر أكبر هيكلة لصندوق الاستثمارات العامة، وخصخصة أصول بقيمة 400 مليار دولار ستشكل أكبر فرصة للقطاع الخاص وتحديدا الشركات المؤهلة للاستفادة منها.

نقلة نوعية

وفي ظل الترقب من جانب السعوديين لرؤية المملكة 2030، فإنه من المتوقع أن تُحقق نقلة نوعية على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، وتكشف عن خطط المملكة إلى عصر ما بعد النفط، وتعتبر هذا التغيير أمل السعوديين، خاصة وأنها ستركز في جزء كبير منها على وضع إستراتيجية واضحة تمكن المملكة من توفير الموارد المالية اللازمة للدولة.

وشدد الخبراء على أن الاقتصاد السعودي على موعد مع تحول كبير ينقله لمرحلة ما بعد النفط، وتحقيق التنمية المستدامة، وتعتبر التحولات طبيعية في اقتصادات الدول، والتي كان آخرها ما حدث في الصين من تحول باتجاه الإنفاق والاستثمار المحلي بدلا من الاعتماد على التصدير.

برامج تنموية

وقال ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في مقابلة مع وكالة "بلومبرج"، الثلاثاء الماضي، إن "الرؤية المستقبلية للمملكة ستشمل العديد من البرامج التنموية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها من البرامج".

وأضاف ولي العهد، أن هذه التحركات الكبيرة، سوف تجعل فعليًا الاستثمارات مصدر إيرادات الحكومة السعودية وليس النفط، قائلًا: "لذا في غضون 20 سنة، سوف نكون اقتصادًا أو دولةً لا تعتمد بشكل رئيسي على النفط".

عصر السوق الحر

وترتكز الرؤية المرتقب إعلانها، على الطابع الشبابي للمجتمع السعودي الذي يقل عمر 70% من أفراده عن 30 سنة، وينظر إليها عالميًا على أنها أول خطة ستدخل الاقتصاد السعودي في "عصر اقتصاد السوق الحر" بعيدا الدولة الراعية لكل شيء.

وستمكن الرؤية في حال تنفيذها، من مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030، ما ينتج عنه زيادة دخل الأسرة السعودية بنسبة 60% وتوفير نحو 6 ملايين فرصة وظيفية" بحسب تقديرات المستشارين الاقتصاديين في معهد ماكينزي.
الجريدة الرسمية