رئيس التحرير
عصام كامل

«أوباما وميركل» يعربان عن قلقهما بسبب الأزمة الإنسانية في سوريا

فيتو

هيمن القلق على مصير الهدنة في سوريا، في محادثات الرئيس باراك أوباما والمستشارة أنجيلا ميركل، أمس الأحد، في مدينة هانوفر الألمانية، وفيما يتصاعد القتال، تبدو رؤية الزعيمين الغربيين متفاوتة في مسألة إقامة منطقة آمنة في سوريا.

وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال زيارة لألمانيا أمس الأحد، إنه "قلق للغاية" بشأن تصاعد أعمال العنف في سوريا، حيث كثفت القوات الحكومية قصفها لمناطق يسيطر عليها معارضون حول مدينة حلب الاستراتيجية.

وبعد محادثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في قصر بمدينة هانوفر يعود للقرن السابع عشر تحدث الرئيس الأميركي عن "أزمة إنسانية مأساوية" في سوريا قائلا: «إنه ما زال يؤمن بالحل السياسي للمعارك هناك»، داعيا إلى "إعادة إرساء" وقف إطلاق النار في سوريا.

وفي غضون ذلك تصاعدت وتيرة القتال في سوريا، حيث سقط أمس الأحد، 26 قتيلا في حلب، ما ينذر بالإطاحة الكاملة باتفاق الهدنة الذي تم التوصل اليه قبل ثمانية أسابيع.

ودعا الرئيس أوباما إلى "إعادة إرساء" وقف إطلاق النار في سوريا، موضحًا أنه تشاور أخيرًا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في الملف السوري.

وقال أوباما في مؤتمر صحفي عقده في ألمانيا: "تحادثت مع الرئيس بوتين مطلع الأسبوع، في محاولة للتأكيد أننا سنكون قادرين على إعادة إرساء وقف إطلاق النار في سوريا.

وأضاف أوباما: "نحن جميعا قلقون حيال الأزمة الإنسانية المأسوية داخل سوريا"، لكنه رفض مجددا فكرة فرض مناطق آمنة للسكان المدنيين عبر تدخل من خارج سوريا، موضحًا أن هذا الرفض ليس مرتبطًا بأسباب "أيديولوجية" بل "عملية".

وتابع: «الحقيقة أنه حين أبحث هذا الأمر مع وزارة الدفاع، وقد فعلنا ذلك مرارًا، لرؤية كيفية تطبيق ذلك في شكل ملموس، فمن الصعوبة بمكان ويا للأسف القيام بذلك إلا إذا تمت السيطرة على قسم كبير من البلاد».

وفي وقت سابق، كرر أوباما رفضه في مقابلة مع «بي بي سي» فكرة إرسال قوات برية إلى سوريا.

وقال في هذه المقابلة: «أعتقد حقًا أن بوسعنا ممارسة ضغوط على المستوى الدولي على كل الأطراف الموجودة في الساحة السورية لكي تجلس حول الطاولة وتعمل على التفاوض من أجل مرحلة انتقاليــة»، مشيرًا إلى أن روسيا وإيران تقدمان الدعم للنظام السوري، و"المعارضة السورية المعتدلة".

ومن جهتها قالت المستشارة ميركل أمس الأحد، إنها لا تؤيد إقامة "مناطق آمنة" تقليدية في سوريا تحميها قوات أجنبية لكنها تعتقد أن محادثات السلام في جنيف قد تتمخض عن الاتفاق على مناطق يمكن أن يشعر فيها السوريون الفارون من الحرب بأنهم في مأمن من القصف.

وأضافت خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس أوباما: «أعتقد أنه إذا لاحظتم ما قلته بالأمس في تركيا فهذا الأمر أي المناطق الآمنة يجب أن تتمخض عنها محادثات السلام في جنيف، لا نتحدث عن مناطق آمنة تقليدية."

وتابعت: "هل بإمكان أحد عندما يتحدث عن وقف إطلاق نار أن يحدد -في المحادثات بين شركاء التفاوض في جنيف- مناطق يمكن أن يشعر فيها الناس بأنهم في أمان، لا يتعلق الأمر ببعض النفوذ من الخارج بل يجب أن يكون من داخل المحادثات".

وامتدح الرئيس أوباما تعامل المستشارة الألمانية مع أزمة الهجرة التي واجهتها أوروبا والتي تدفق خلالها ملايين اللاجئين والمهاجرين على القارة فرارًا من الحروب والفقر في الشرق الأوسط وأفريقيـــا.

م.س(د ب أ، أ ف ب، رويترز)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية