رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. مخترع يكشف كواليس رحلته إلى سويسرا.. أكاديمية البحث العلمي لم تدفع مصاريف الإقامة.. تركت المشاركين فور وصولهم إلى المطار.. و«صقر»: البدلات والمكافآت يحددها القانون

فيتو

فجر المخترع محمد جمال الدين شومان أحد الفائزين بمعرض جنيف، مفاجآت حول رحلته إلى جنيف، وكشف عن إهمال أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا المشرفة على الطلاب الذين سافروا من يوم 13 حتى 19 أبريل الجاري.


وقال المخترع في تصريح لـ«فيتو»: إن الأكاديمية تحملت تذاكر السفر ومكان المعرض فقط ولم تتحمل مصاريف الإقامة، الأمر الذي جعله يدفع 4 آلاف جنيه، بأحد فنادق سويسرا، مشيرًا إلى أنه لا يعلم الأماكن بسويسرا وتعب كثيرًا حتى وجد فندقا زهيد الثمن لعدم امتلاكه المال.

وكانت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا أكدت أنها تحملت بالكامل مصاريف الإقامة للطلاب، وكانت معهم لحظة بلحظة طوال أيام معرض جنيف للابتكار الذي شارك فيه 164 دولة على مستوى العالم.

غياب المراقبة
وأوضح أن الوفد المرافق لهم من أكاديمية البحث العلمي تركهم وقت وصولهم مطار جنيف،وكانوا يلتقون فقط يوميا بمعرض الاختراعات دون حصولهم على أية وجبات يوميا لمدة 8 أيام، مشيرًا إلى أن المراقبة على الطلاب كانت مفقودة تماما ولا يعلمون أي شيء عنا سوى من الساعة 7 صباحا حتى انتهاء المعرض مع العلم أن معظم الطلاب الفائزين كانت بالنسبة لهم الأمرة الأولى التي يسافرون فيها.

وأشار محمد جمال إلى أنه عند وصولهم مطار القاهرة أصابهم الحزن الشديد، ولم يجدوا أي مسئول في انتظارهم أو حتى مكالمة هاتفية من رئيس الأكاديمية، وقال: «لو لاعب كرة أو فنان كانت مصر كلها انتظرته».

وقال: إن البحث العلمي في مصر لا يأخذ حقه مثل باقى المجالات، مشيرًا إلى أنه لا ينكر حق الأكاديمية في دفع قيمة تذاكر السفر، ولكن لم تكمل جميلها ولا تهتم بأبنائها في بلد لا يعرفون شيئًا فيها.

وكان الطالبان أحمد محمد عبد التواب ومحمد جمال محمد الأربعين 18 عامًا، فازا بمعرض جنيف للابتكارات عن اختراع هيكل مطاطي خارجي للتقليل من نسب تصادم السيارات، وفازا بالميدالية الفضية بالمعرض وميدالية وشهادة من ماليزيا وشهادة من البرتغال وميدالية ودرع من الجالية المصرية، سلمها لهما الدكتور فرج موسى.

رسوم الاشتراك
وقال الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا: إن الأكاديمية تحملت رسوم الاشتراك في المعرض لكل المشاركين وتذاكر السفر لـ6 مشاركين، مشيرًا إلى أنه نوع من الدعم ولم نذكر أبدا أننا دفعنا لهم بدل سفر أو مكافأة، مؤكدًا أن البدلات وقيمتها ومن يستحقها يحددها القانون والمكافآت والجوائز تصرف بعد إنجاز العمل وتحقيق النتائج.

تعويض المخترعين
وتابع: «حقيقى لم أكن أعرف من سيفوز ومن يستطيع الحصول على التأشيرة في الوقت المناسب، والأكاديمية تقدم دعم طبقا للوائح وما تم تقديمه هو أقصى شيء تسطيع الأكاديمية تقديمه في ضوء اللوائح، ولم يحدث أن تم دعم الابتكار والمبتكرين كما يحدث هذه الأيام، وكان هناك العشرات من المخترعين يتمنون فقط الحصول على دعم الأكاديمية في تسهيل حصولهم على التأشيرة فقط».

وأشار إلى أن الأكاديمية تتفهم تحمل البعض منهم وخاصة الطلاب لنفقات، وسوف يتم تعويض ذلك من خلال مكافأة مالية أثناء تكريمهم، وهذا خارج اللوائح وعلى مسئوليته الشخصية.
الجريدة الرسمية