النظام السوري يطالب بـ«إدانة» قصف دمشق وحلب
طالبت السلطات السورية في دمشق مجلس الأمن الدولى والأمين العام للأمم المتحدة بالإدانة الفورية والشديدة لما أسمتها بـ"الاعتداءات" التي تعرضت لها أحياء سكنية في محافظات دمشق وريفها وحلب.
وجاء في رسالتين متطابقتين وجهتهما وزارة الخارجية السورية إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، أن مدينتي دمشق وحلب "تعرضتا أمس لاعتداءات إرهابية جديدة تمثلت في إطلاق المجموعات الإرهابية المسلحة 69 قذيفة صاروخية وهاون وأسطوانات غاز، مستهدفة بشكل عشوائي مناطق وأحياء برزة والعدوي والعباسيين والقصاع والتجارة، في محافظة دمشق وريف دمشق وأحياء الموكامبو والمشارقة والأشرفية والخالدية وجمعية الزهراء ومساكن السبيل والحمدانية في مدينة حلب.
وقالت الخارجية السورية بحسب وكالة «سانا» السورية للأنباء، إن هذه الاعتداءات الإرهابية تشكل استمرارًا للخروقات اليومية التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية التي تسمي نفسها "معارضة" كجيش الإسلام وحركة أحرار الشام والجيش الحر وغيرها، لاتفاق وقف الأعمال القتالية، مستغلة التزام الجيش العربي السوري بهذا الاتفاق وممارسته أقصى درجات ضبط النفس بعدم الرد على هذه الخروقات".
وقالت وزارة الخارجية إن هذه الاعتداءات تعكس حقيقة ارتباط هذه التنظيمات بتنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين.
وتابعت وزارة الخارجية والمغتربين، أن حكومة الجمهورية العربية السورية تؤكد أن هذه الاعتداءات الإرهابية لن تثنيها عن الاستمرار في محاربة الإرهاب والعمل على تحقيق حل سياسي للأزمة في سوريا، عبر حوار سوري خالص، وبقيادة سورية يفضي إلى القضاء على الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار للشعب السوري.
واختتمت الوزارة رسالتيها بالقول، إن حكومة الجمهورية العربية السورية تطالب كلًا من مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بالإدانة الفورية والشديدة لهذه الجرائم الإرهابية، كما تطالب مجلس الأمن بالاضطلاع بمسئولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين، عبر اتخاذ إجراءات رادعة وعقابية بحق الأنظمة والدول الداعمة والممولة للإرهاب، انفاذًا لقرارات مجلس الأمن ذوات الأرقام 2170 و2178 و2199 و2253، داعية إلى إصدار هذه الرسالة كوثيقة رسمية من وثائق مجلس الأمن.