مبادرة «فيتو» في عيون «الساسة».. «رضوان»: نحتاج إلى تضافر الجهود لمواجهة التحديات.. «المغازي»: المعارضة لا يجب أن تقف عند حد الاعتراض.. و«عيسى»: على ا
طرح الكاتب الصحفي عصام كامل رئيس تحرير جريدة وبوابة «فيتو» مبادرة «الطريق الثالث»، والتي تهدف إلى فتح الباب لخلق معارضة وطنية تهدف إلى البناء والمشاركة في تحقيق الأهداف الوطنية، عن طريق طرح جديد يرفض بوطنية ما يقول به النظام دون أن يدعو إلى هدمه.
ولاقت هذه المبادرة ردود أفعال واسعة في الوقت الذي تشهد مصر حالة من الانقسام ما بين مؤيد ومعارض لاتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية والتنازل بموجبها عن جزيرتي تيران وصنافير، ودعوة البعض للتظاهر اليوم الإثنين احتجاجا على تلك الاتفاقية.
وقال النائب طارق رضوان، نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، إن البلاد خلال المرحلة الراهنة تحتاج لمساندة وتضافر جهود الجميع لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية والسياسية، وليست بحاجة للمعارضة من أجل المعارضة.
وأضاف رضوان في تصريحات خاصه لـ«فيتو»، أن انتخابات المحليات ستفرز الممارسة السياسية الشعبية لتبين أماكن الضغط ومراكز القوى للتيارات السياسية وفق اختيار كافة الطبقات لممثلين لهم بالمجالس المحلية.
وأوضح أن الممارسة الحزبية السياسية لم تتضح حتى الآن، والمحليات تثري العمل البرلماني وخلال الفترة المقبلة تظهر ائتلافات برلمانية أخرى تكون على اتجاهات متنوعة ما يثرى العمل النيابي اأضا، وبذلك تظهر المعارضة وفق أسس محددة.
مواصفات المعارضة
وقال الدكتور عبدالله المغازي، مستشار رئيس الجمهورية السابق، إن هناك مواصفات يجب أن تتوافر في المعارضة بالمرحلة الحالية، وهي أن تعترض على ما تراه من خلل.
وأضاف المغازي، في تصريح لـ«فيتو»، أن تقدم الحلول لعلاج هذا الخلل لأنه لا يجب أن تقف المعارضة عند حد الاعتراض أو النقد فقط ولكن عليها أن تقدم البديل لتكون معارضة فاعلة وبناءة وموضوعية.
وقال مستشار رئيس الجمهورية السابق: «أتطلع أن تكون المرحلة الحالية بداية التحاور بين الرئيس وقيادات من الشباب والسياسيين ثم يعلن عن نتائجها في إطار أن الجميع شريك في المسئولية، وهنا لابد أن نكون جميعا يد واحدة للحفاظ على مصر وأمنها خلف قيادة سياسية للرئيس السيسي لأن المرحلة لا تتحمل المشاحنات أو عدم الاستقرار».
المعارضة مدنية
وأكد الكاتب الصحفي صلاح عيسى، الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة، أن المعارضة الحقيقية التي يجب أن تكون موجودة حاليا، هي المعارضة المدنية الديمقراطية، لافتا إلى أن هناك جناحا من المعارضة تمثله جماعات العنف، والجماعات الإرهابية.
وأضاف عيسى، في تصريح لـ«فيتو»: «على الدولة أن تفرق بين أعدائها ومعارضيها، ويكون هناك توافق على المصلحة الوطنية بشكل عام، كما نص دستور 2014، لأن المعارضة جزء من المشتركات الأساسية».
الجماعات الإرهابية
وأشار إلى أنه لا بد أن تكون المعارضة على وعي بأساليب ممارسة المعارضة وليس المعارضة فقط، حيث تكون سلمية وديمقراطية، وتتم بطريقة لا تمثل مشكلة للطرفين، ومن ناحية أخرى لا بد أن يدرك المعارضون تواجد الإرهاب أثناء التجمعات، حتى لا نعطيهم الفرصة أثناء ممارسة المعارضة، نظرا لأن التظاهرات التي تحدث حاليا تستفيد منها بشكل كبير الجماعات الإرهابية، لكى يخربوا ويدمروا.
تابع: «علينا البحث عن أساليب أخرى غير التظاهر، نظرا لما يحدث من ذلك من خسائر مادية وبشرية، ودخول الجماعات الإرهابية».