خبير في «الاستيطان»: مخطط إسرائيلي للفصل بين رام الله ونابلس
حذر الخبير في شئون الاستيطان والمستوطنات في فلسطين خليل التفكجي، من شروع دولة الاحتلال بإنشاء وتشكيل كتلة استيطانية ضخمة للفصل بين نابلس شمال الضفة الغربية ورام الله، بشكل كامل.
ونبه التفكجي إلى حديث دولة الاحتلال الإسرائيلي عن دولتين، في دولة واحدة موضحًا "هي دولة مستوطنات إسرائيلية، ودولة تجمعات فلسطينية مرتبطة بأنفاق، وهو ما نشاهده في الضفة الفلسطينية".
وأشار الخبير إلى مصادرة قوات الاحتلال مئات الدونمات من أراضي قرى جالود وترمسعيا وأراضي المغير، لتنفيذ الأمر العسكري رقم 50 للطرق، ومشروع وضع عام 1983، موضحًا أن هذا المشروع يقضي بربط المستعمرات الإسرائيلية للفصل بين محافظتي رام الله ونابلس، ولعزل السكان الفلسطينيين والسيطرة على الأراضي الفلسطينية، بإحداث أغلبية يهودية عبر المستوطنات.
واعتبر اعتداءات وجرائم المستوطنين بحق الفلسطينيين في جنوب وغرب نابلس وبخاصة المزارعين، وإغلاق الشوارع والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، جزءًا من هذا المخطط.
وأشار التفكجي إلى عزم دولة الاحتلال بناء 1690 وحدة استيطانية في قلنديا قرب القدس المحتلة، وتوسيع المنطقة الصناعية، مؤكدًا أن هذا المشروع الجديد، يقع ضمن مخطط استيطاني وضع عام 1994، لإقامة مستوطنات جديدة وتوسيع مستوطنات قائمة، بهدف إنشاء مناطق صناعية جديدة بمستوى تكنولوجي عال.
وأضاف "عندما تتحدث دولة الاحتلال عن منطقة قلنديا بالذات، فهذا يعني بالنسبة لها "القدس الكبرى"، أي توسعة المستوطنات، تحت ذريعة أنها أملاك يهودية قبل عام 1948.