بالصور.. ثروات جبال سيناء.. حمام موسى غنى بـ7 ينابيع كبريتية.. «عيون فرعون» «ساونا» لعلاج مرضى الروماتيزم.. «أبو مسعود» منبع الذهب.. «أم شومر» الأكثر ارتفاعا..
في ظل الاحتفال بعيد تحريرها، لا ينبغي أن نغفل معالمها الجغرافية وجبالها الشامخة، والتي يحمل كل منهما تاريخا مملوءا بالأسرار، ومعجرة نعجز عن محاكاتها، فضلًا عن آثارها الخالدة فى الأرض المباركة سيناء.
العقدة الطبيعية
وصف جمال حمدان أحد أعلام الجغرافيا في القرن العشرين، وصاحب كتاب "شخصية مصر"، سيناء «بأنها امتداد لصحراء مصر الشرقية وهى العقدة الطبيعية التي تلحم أفريقيا بآسيا، وكما أنها أفريقية بالجغرافيا فإنها آسيوية بالتاريخ.. معظم قبائلها العربية تتكرر غالبًا في فلسطين والجزيرة العربية.. وحين كان ماء النيل يروى الوادى، كان الدم المصرى يروى رمال سيناء».
محاكاتها
قليلون من كتبوا واهتموا بسيناء التي لايعرفها المصريون البسطاء، لم تصدر سوى خمسة كتب تقريبا عن أرض القمر "سيناء" من بينها كتابان للواء فؤاد حسين بعنوان "شبه جزيرة سيناء المقدسة".
أول كتاب تم تأليفه عن هذه البقعة كان كتاب "تاريخ سيناء القديم والحديث وجغرافيتها" صدر عام 1916 لنعوم بك شقير اللبنانى الأصل، والذي كان يعمل في المخابرات الإنجليزية أثناء احتلالها لمصر في بدايات القرن الماضى، وكان هذا الكتاب مرجعا مهما في الوثائق التي قدمتها مصر إلى المحكمة الدولية عند نشوب النزاع القانونى بين مصر وإسرائيل حول مشكلة طابا.
موسوعة سيناء
أما الكتاب الثانى فهو "موسوعة سيناء" للسيد كمال الدين حسين عضو مجلس قيادة ثورة يوليو 1952، وكان يشغل وقتها منصب رئيس المجلس الأعلى للعلوم التابع لرئاسة الجمهورية، وقد صدر هذا الكتاب عن هذا المجلس عام 1957، بعد انسحاب إسرائيل من سيناء، عقب احتلالها لها بعد حرب 1956.
شعبنا المجهول
وكان الثالث "شعبنا المجهول في سيناء" للكاتب حسين فؤاد " أصدره عام 1996، وقد جاءته فكرة إعداده وتأليفه نتيجة علاقاته الوثيقة بقبائل سيناء وشيوخها من خلال عمله بالقوات المسلحة، كنائب رئيس جهاز الاتصال بالمنظمات الدولية الذي يشرف على اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل.
ثم الكتاب الرابع للدكتور ورجل الأعمال حسن راتب "سيناء بوابة القرن الحادى والعشرين" ربما لأنه كان واحدا من المستثمرين الأوائل في شمال سيناء.
سلاسل الجبال
أهم ما يميز أرض الفيروز هو سلسلة جبال الطور في جنوب سيناء، والتي تضم 10 جبال على رأسها "طور سيناء، موسى، المناجاة، الصفصافة، كاترينا، الأحمر، السريال، البنات، الحلال"، فضلًا عن تواجد أكثر من 25 جبلا أثريًا مقدسًا مهمًا لم ينتبه إليه، أبرزها "أم شومر" وهو أعلى جبال سيناء ارتفاعًا حيث يصل إلى 8000 قدم، وليس جبل موسى الذي يبلغ ارتفاعه بـ637 قدما عن سطح البحر.
حمام موسى وفرعون والناقوس
كما يوجد مجموعة من الجبال الصغيرة على خليج السويس وهي"جبل حمام موسى"، والذي يعد أصغرها، ويحتوي علي7 ينابيع كبريتية حارة، و"جبل الناقوس" الذي سُمي بهذا الاسم بعد إكسائه تمامًا بكمية كبيرة من الرمال، فكلما انهالت الرمل من قمته إلى سفحه سمع له صوت يدوى كصوت الناقوس، فضلًا عن جبل "حمام فرعون" ويظل هو الجبل الأكثر أهمية بين هذه المجموعة الجبلية المقدسة، يخرج من تحته نبع كبريتى يدعى "حمام فرعون" درجة حرارته 157، يقال إن أهل سيناء أو زواره يستحمون به استشفاء من الأمراض الجلدية والروماتيزوم، فهو الطريق الذي فلقه موسى بعصاه وغرق عنده فرعون.
جبال الفيروز
عند المنطقة القريبة من موانئ أبو زنيمة وأبو رديس في سيناء، توجد 3 جبال أطلق عليها الفراعنة "بياوو" هي (المغارة، سرابيط، الصهو) وحسب تاريخ الفراعنة كلمة "بياوو" تعني الفيروز وهو أحد الأسماء التي تطلق على سيناء أي الأحجار والمناجم، وهذا يعنى أن تلك الجبال غنية بالأحجار والمواد الخام المعدنية.
و"جبل سرابيط" يُعد واحدا من هذه الجبال الثلاثة يخفي وراءه معبدًا تاريخيا مهما لايزوره أحد اسمه "سرابيط الخادم"، وتضيف الحكايات عن هذا المعبد أن فرعون مصر لم يكن يتوج بتاج الحكم قبل أن يحج إلى هذا المعبد، ويقدم القرابين والطقوس عند قدم الآلهة.
جبل المنجنيز والذهب
ولا يمكن أن نغفل "جبل أبومسعود" المعروف أنه الجبل الغنى بالمنجنيز والذهب، يجاوره جبل الحديد القريب من بلدة قديمة اسمها النواميس، ثم جبل الأبرقين القريب منه والذي يعلوه مقام للشيخ الأبرقين تتبرك به نساء سيناء العقيمات للشفاء ويذبح له الرجال الذبائح إذا ما تم المراد وأنجبوا الأطفال.