هرم «هوارة» بالفيوم مهدد بالانهيار بسبب المياه الجوفية
يتعرض هرم هوارة بالفيوم للانهيار الكامل بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية التي امتلأ بها مدخل الهرم حتى وصل ارتفاعها أكثر من 150 سنتيمتر.
والمشكلة ليست جديدة، ولكنها منذ أن كان الدكتور عبد الرحيم شحاتة يتولي المسئولية، ومع ذلك لم يتحرك مسئول في هيئة الآثار لإنقاذ الهرم، حتى امتدت المشكلة إلى قصر التيه وبقايا الغرف السطحية مهددة أيضا بالزوال لنفس السبب.
ويرجع سبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية إلى ارتفاع منسوب المياه في بحر وهبي الذي يروي مركز طامية ويمر بالقرب من المنطقة الأثرية، وتتسرب منه المياه إلى غرف الهرم، ومثبت بمضابط المجالس المحلية بالفيوم في كل المستويات «القرية - المركز - المحافظة» أنها تناولت المشكلة على مدى 25 سنة، واقترحوا أن يتم تعديل مسار بحر وهبي لعدم إمكانية خفض منسوب المياه، حتى لا تتأثر الأرض الزراعية في نهايات الترع والمساقي بمركز طامية، إلا أن المشروع لم يتم تنفيذه حتى الآن بسبب ارتفاع التكلفة، مما أدي إلى انفصال المنطقة الأثريه عن منطقة أهرام اللاهون المجاورة.
جدير بالذكر أن هرم هوارة هو أحد أهرامات مصر، بناه إمنمحات الثالث أحد ملوك الأسرة 12 بقرية هوارة المقطع، من الطوب اللبن المكسى بالحجر الجيرى بارتفاع 58 متر وطول كل ضلع 105 أمتار، وتأكل الارتفاع بسبب عوامل التعرية حتى وصل إلى 20 مترا.
يحتوي الهرم على دهاليز وحجرات كثيرة، تنتهي بحجرة الدفن، ويوجد بالقرب من الهرم مقبرة الأميرة نفروبتاح على بعد 1.5 كيلومتر على ترعة عبدالله وهبي.
ويوجد بجوار هرم هوارة بقايا قصر التيه (اللابيرنت ) الذي كان معبدا بناه إمنمحات الثالث، ويضم 12 بهوا مسقوفا، 6 منها تتجه شمالًا وستة تتجه جنوبًا.
وتقدر عدد حجرات مبني قصر اللابرنت 300 حجرة نصفها أسفل الأرض بها ضريح الملك وموميات التماسيح التي كان يعبدها أهل الفيوم في ذاك الوقت، ونصفها الآخر فوق سطح الأرض.
