رئيس التحرير
عصام كامل

أوباما يتوجه إلى ألمانيا في ختام جولة تاريخية

فيتو

تستقبل المستشارة الألمانية ميركل الرئيس الأمريكي باراك أوباما في ختام جولة تاريخية، سعى من خلالها أوباما إلى تعزيز التحالفات الأمريكية التي يعتبرها أساسا لنمو التجارة ودحر "داعش" وفي ملفي أوكرانيا وسوريا.

يصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى مدينة هانوفر الألمانية اليوم الأحد (24 أبريل 2016) لإجراء محادثات مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، أحد أوثق حلفائه في مواجهة اقتصاد عالمي متداع وأزمات أمنية في الشرق الأوسط وأوكرانيا.

وستكون تلك آخر محطة لأوباما في جولة خارجية استمرت ستة أيام سعى خلالها إلى تعزيز التحالفات الأمريكية التي يعتبرها أساسًا لنمو التجارة ودحر تنظيم "داعش" وإحداث توازن مع التدخل الروسي في أوكرانيا وسوريا.

وقضى أوباما ثلاثة أيام في لندن حيث حث البريطانيين على البقاء في الاتحاد الأوروبي خلال استفتاء يجري في يونيو المقبل، وهو استفتاء يمكن أن يحدث هزة في الاقتصاد العالمي.

والتقى أوباما في الأسبوع الماضي مع زعماء دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض في محاولة لتبديد مخاوف بأن واشنطن أصبحت أقل التزامًا بأمن هذه الدول. وفي هانوفر يقوم أوباما بجولة ويتحدث في معرض تجاري صناعي ضخم مع ميركل.

وقبل عودته إلى واشنطن في ساعة متأخرة من مساء الإثنين سيلتقي أوباما وميركل مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي لإجراء محادثات بشأن تعزيز تبادل معلومات المخابرات بعد الهجمات التي وقعت في فرنسا وبلجيكا في الآونة الأخيرة.

ومن المتوقع أن يجري الزعماء محادثات بشأن أفضل السبل للتوصل لتسوية سياسية في سوريا. وقبل هذا الاجتماع الذي يختتم زيارته، يلقي أوباما الإثنين كلمة تنتظر بترقب شديد، يعرض فيها رؤيته للعلاقات عبر ضفتي الأطلسي.

وحرص أوباما عشية زيارته الخامسة لألمانيا على الإشادة بالمستشارة الألمانية "حارسة أوروبا" والتي تبنت موقفًا "شجاعًا" في أزمة اللاجئين، مؤكدًا في حديث إلى صحيفة "بيلد الألمانية" نُشر السبت، بالقول: "إنني افتخر بكون أنغيلا ميركل صديقة لي".

وقال أوباما متحدثًا للصحيفة الأكثر انتشارًا في ألمانيا: "عملت معها لفترة أطول وبشكل أوثق مما عملت مع أي قيادي عالمي آخر، وعلى مدى السنوات تعلمت منها. إنها تجسد الكثير من المواصفات القيادية التي تثير إعجابي بقدر خاص، وهي تسترشد بالمصالح والقيم في آن".


وستستقبل ميركل أوباما بعد ظهر الأحد في قصر هيرنهاوزن في هانوفر بشمال ألمانيا، قبل أن تفتتح معه المعرض الصناعي السنوي الذي يُنظم في المدينة وهو الأهم في العالم، والولايات المتحدة الدولة الشريكة له هذه السنة.

وفيما تتصدر المنتجات الألمانية معرض هانوفر الصناعي، فمن المتوقع أن يغتنم القادة الأمريكيون والألمان وجود هذه الحشود من رؤساء الشركات ورجال الأعمال للترويج لاتفاق التبادل الحر الجاري التفاوض بشأنه بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لدى جمهور مقتنع تمامًا بفائدته.

على صعيد آخر نظم عشرات الآلاف من المتظاهرين مسيرات في مدينة هانوفر أمس السبت للتعبير عن معارضتهم للاتفاق.

وقالت الشرطة إن نحو 35 ألف شخص شاركوا في المظاهرات، بينما قال منظمو الاحتجاجات إن عدد المشاركين أكثر من ضعف هذا العدد. وحمل المتظاهرون لافتات كُتب عليها "أوقفوا الاتفاق" و"من أجل تجارة عالمية عادلة".

ع.غ/ ط.أ (آ ف ب، رويترز، د ب أ)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية