حرب الضرائب
بدأت حرب الجماعة على الفضائيات ومقدمى البرامج الحوارية، باستخدام سلاح الضرائب والتى تبدأ بتقديم بلاغات إلى المأموريات تتهمهم بالتهرب الضريبى وإعادة محاسبتهم وتحصيل ما تدعى الجماعة عدم تسديده، بالإضافة إلى العقوبات المالية وغرامات التأخير وفوائدها، كما بدأت الجماعة فى حصر الفنانين والفنانات ممن يعارضون أصحاب فكر السمع والطاعة لشن الحرب الضرائبية عليهم، مثلهم فى ذلك مثل نجوم الفضائيات.
يأتى على رأس الشخصيات المستهدفة لميس الحديدى، التى يطلقون عليها اسم «تعيسة الحديدى»، وهو الاسم الذى يستخدمه عمر محمد مرسى نجل رئيس الجمهورية فى حسابه الشخصى على موقع فيس بوك، كما يصف مقدمى البرامج الحوارية فى الفضائيات بأنهم شوية خرفان، وجزاؤهم آت فى الدنيا وفى الآخرة، وتدعى البلاغات المقدمة ضد الإعلاميين أنهم يتقاضون ملايين الجنيهات ويستقطعون منها مصروفات وهمية منها تكلفة الملابس والإكسسوارات لزوم الظهور على الشاشة، بالإضافة إلى مصروفات وهمية وبدلات لا تتم محاسبتهم ضرائبيا عليها، ويطالب رجال الجماعة بمعاقبتهم مدنيا وجنائيا هم وأصحاب القنوات الخاصة التى يعملون بها.
الهدف من شن الحروب الضرائبية على هؤلاء، هو التأديب والتهذيب والانتقام وإدخالهم بيت الطاعة حسب التعبير الذى رددته المستشارة تهانى الجبالى.
وقد أفادت مصادرنا بأن البلاغات المعدة ضد هؤلاء جاء فيها أن مقدمى البرامج فى القنوات الخاصة يتقاضون أكثر من مائة مليون جنيه ويسددون الضرائب عن جزء منها فقط، ومنهم تحديدا لميس الحديدى التى يتجاوز ما تتقاضاه الستة ملايين جنيه ونسبة من الإعلانات، كما يتقاضى خيرى رمضان زميلها فى نفس القناة راتبًا قدره ثلاثة ملايين ونصف المليون جنيه، ووائل الإبراشى يتقاضى من برنامج العاشرة مساءً خمسة ملايين جنيه، ومنى الشاذلى عشرة ملايين جنيه، كما يتقاضى عمرو الليثى مقدم برنامج "تسعين دقيقة" أربعة ملايين ونصف المليون جنيه، ويطلق رجال الجماعة على هؤلاء اسم «الخرفان» المتهربين من الضرائب.
وهناك بلاغ آخر يتهم الصحفيين الذين يقدمون البرامج الحوارية بمخالفة القانون بتقاضيهم نسبة من الإعلانات، وهو مُجرّم بنص قانون نقابة الصحفيين التى ينتمون إليها.
ويبدو أن حرب الضرائب ستتصاعد قريبا وستمتد إلى شخصيات أخرى ممن يرى زعماء الجماعة تأديبهم والانتقام منهم ما لم يدخلوا بيت الطاعة كما تقول المستشارة تهانى الجبالى.
ونسأل الله لنا ولها العافية..