رئيس التحرير
عصام كامل

أصحاب العقول المهلبية


قالت السفيرة الوزيرة ميرفت التلاوى، إن قامتك أكبر كثيرًا من الوظيفة التى تشغلينها الآن، كيف يضمك وفد ترأسه الدكتورة باكينام الشرقاوى، التى ادعت أنها تشغل منصب نائب، رئيس الوزراء وادعت أيضًا أن حال المرأة المصرية فى عهد المرشد والإخوان شمعة منورة وليس فى الإمكان أحسن مما كان أكيد هى لا تريد ولا تسمع ولكنها تتلكم بغير الحقيقة، ما لم تره الدكتورة المستشارة تلك الوقفات الاحتجاجية والمسيرات النسائية اعتراضًا على التهميش فى مجالات شتى أبرزها الدستور.


وما لم تسمعه الدكتور المستشارة هذه الأحاديث والفتاوى الهزلية التى يتحفنا بها أصحاب العقول المهلبية.. بالإضافة إلى مدعى الدعوة محمد حسين يعقوب وتحذيره للرجال من أن كل جنيه تنفقه المرأة فى بيتها ينتقص من رجولته لعل السيد الداعية يجهل أن 23٪ من الأسر المصرية تعولها المرأة وأن 50٪ من الأسر يشترك الزوجان فى تلبية احتياجات الأسرة وباقى الأسر لا يجدون قوت يومهم من العيش الحاف!

وزادت الدكتورة المستشارة، مساعد رئيس الجمهورية، ونائبه رئيس مجلس الوزراء أيًا كان منصبها من جرعة الكذب والنفاق فأثنت على أداء حكومة الدكتور هشام قنديل.. لا غرابة فى ذلك فهى بوق السيد الرئيس والسيد المرشد وقاطنى المقطم.
يا سيدتى الفاضلة حكومة هشام قنديل والرئيس والمستشارون أمثالك أصابونا بضغط الدم والاكتئاب، فعرفنا الطريق إلى عيادات الأطباء النفسيين حكومة فاشلة بامتياز وفريق وزارى فاشل مع مرتبة الشرف.

ألا ترين يا سيدتى الأزمات المتلاحقة المحتدمة على كل المستويات.. أزمة طاحنة فى السولار وما استتبع ذلك من إغلاق الطرق وتكدسها توقف السياحة وخراب بيوت 5 ملايين مصرى تشكل لهم مصدر رزق وحيد.. انفلات أمنى أدى إلى تفكير الإخوان وبطانتهم من الأحزاب المتأسلمة إلى تشكيل ميليشيات مسلحة يعلم الله وحده ماذا يخططون من وراء ذلك.. وزير مالية مفلس الأفكار والرؤية لم يجد بديلًا لأزمات مصر المالية سوى تأجير الأهرام وأبوالهول والمتاجرة بحضارة مصر وآثارها.
نقول كمان ولا كفاية كده.. صحيح اللى اختشوا ماتوا!
الجريدة الرسمية