«BBC» تكشف سيناريو جديدا لإسقاط «الطائرة الماليزية»
قدم فيلم وثائقي بثته هيئة الإذاعة البريطانية «BBC»، رواية جديدة لحادث سقوط طائرة الركاب الماليزية «MH17» شرق أوكرانيا في السابع عشر من يوليو 2014.
وأشار الفيلم إلى أن طائرة مقاتلة أوكرانية هي التي أسقطت الطائرة ما أسفر عن مقتل جميع ركابها وعددهم 298 شخصًا إضافة إلى طاقمها، وفقًا لما نشرته صحيفة اكسبريس البريطانية.
وذكر الفيلم الوثائقي أن الطائرة الماليزية، وهي من طراز بوينج 777، لم تسقط بفعل صاروخ أرض جو أطلقة المتمردون المدعومون من روسيا كما تردد من قبل، لكنها سقطت بفعل صاروخ موجه أطلقته مقاتله أوكرانية، في أثناء مرورها فوق المنطقة التي يسيطر عليها المتمردون شرق البلاد، وهي في طريقها إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور.
وقدم الفيلم روايات جديدة لشهود عيان تؤكد أن الطائرة لم تسقط بصاروخ «بوك الروسي»، لكن طائرة أوكرانية أطلقت عليها صاروخًا وأسقطتها.
وقالت شاهدة العيان "ناتاشا بيرنينا": «لقد كنا في فصل الصيف، أيام موسم الحصاد، وسمعنا دوي انفجار هائل في البداية، ثم رأينا الدخان الأسود وطائرتين، إحداهما انفجرت وتحولت إلى كتلة من النار، بينما عادت الطائرة الثانية من حيث أتت».
وقدم الصحفي الألماني «بيلي سيكس» خلال الفيلم روايات أكثر من 100 شاهد عيان للحادث، أجمع سبعة منهم على رواية "ناتاشا"، وأكدوا أن طائرة أوكرانية أطلقت صاروخًا أسقط طائرة الركاب الماليزية.
وقال أحدهم إنه شاهد طائرتين تلاحقان الطائرة الماليزية قبل أن تطلق إحداهما صاروخًا؛ ما أدى إلى سقوطها.
واستعرض الفيلم رواية أخرى عن سقوط الطائرة، تزعم أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية هي المسئولة عن إسقاط الطائرة عن طريق زرع عبوتين ناسفيتن داخلها.
وعرض الفيلم شهادة المحقق الروسي الخاص "سيرجي سوكولوف"، الذي أكد أنه نشر أكثر من 100 من عملائه للتحقيق في موقع الحادث وجمع الأدلة وفحصها، مشيرًا إلى أنه لم يتم العثور على أي شظايا من صاروخ بوك.
وقال "سوكولوف" إنه اعترض مكالمة هاتفية بين اثنين من عملاء وكالة المخابرات المركزية التي تشير إلى أنها العقل المدبر لزرع القنبلتين على MH-17، بمساعدة جهاز الاستخبارات الأوكرانية.
وأضاف: «كان هذا العمل الإرهابي ذريعة لتكثيف العقوبات على روسيا، وإظهارها في صورة البلد البربري، إضافة إلى تعزيز وجود حلف شمال الأطلسي في أوروبا، وخاصة أوكرانيا».
