بريطانيا تخشى صراعا طائفيا إسلاميا بعد مقتل شيعي في جلاسجو
تصاعدت المخاوف في المملكة المتحدة من امتداد الصراع الطائفي بين الشيعة والسنة في منطقة الشرق الأوسط إليها، بعد جريمة استهداف أحد التجار المنتمين للطائفة الشيعية الأحمدية في أسكتلندا وقتله الشهر الماضي.
وأصدر جهاز شرطة سكوتلاند يارد، تحذيرا شديدا اللهجة إلى البناء الجالية الإسلامية في المملكة المتحدة، من المساس بالأقلية الشيعية الأحمدية، التي يبلغ عدد أفرادها 30 ألف شخص.
وقال رئيس سكوتلاند يارد "برنارد هوجان هوي"، إنه لن يكون هناك أي تسامح مع أي هجوم أو اعتداء تتعرض له الأقلية الأحمدية في البلاد، بعد طعن "أسد شاه" وهو صاحب متجر حتى الموت في جلاسجو، على يد مسلم آخر وصفته الشرطة بأنه "متحير دينيا".
وتسود حالة من القلق بين مواطني المملكة المتحدة، خاصة المسلمين منهم منذ وقوع الجريمة البشعة، مما دفع قيادات سياسية وأمنية بريطانية بزيارة مسجد بيت الفتوح التابع للطائفة الأحمدية في منطقة مودرن جنوبي لندن، في محاولة لطمأنه أعضاء الطائفة.
وقالت الطائفة الأحمدية أن هناك منشورات يوزعها "متشددون مسلمون" تم العثور عليها جنوبي لندن، تحرض على قتل أفراد الطائفة الأحمدية بزعم أنهم "كفار".
وتم العثور على ملصقات أخرى في مسجد بمنطقة بيركشاير ينصح المسلمين بعدم التعامل مع "الأحمدية" أو السماح لهم بدخول المسجد أو الارتباط بعلاقات صداقة معهم لأنهم "غير مسلمين".
وطالب نائب رئيس جمعية شباب الأحمدية "فاروق أفتاب" أن مجتمع المملكة المتحدة والشرطة يأخذون "قضية التطرف والصراع الطائفي على محمل الجد".
وقال "أفتاب" "أن هناك رسائل بريد إلكتروني تصف "الأحمدي" بانهم غير مسلمين وتطالب بعد التعامل معهم، وهي دعوى غير أخلاقية وتحرض على العنف الطائفي والكراهية على حد قوله، مطالبا أجهزة الشرطة بالتحرك الفوري لتوفير الحماية لابناء الطائفه من التعصب والتطرف الإسلامي.