رئيس التحرير
عصام كامل

إسرائيل على خطى «داعش».. تحطم آثار فلسطين وتحاصر المناطق التاريخية.. تل أبيب تجرف «خرابة أم الجمال».. «وادي الناطوف» يتحول لمقلب «زبالة».. «معايعة»: ه

فيتو

في الوقت الذي ينشغل فيه العالم بتدمير تنظيم «داعش» للتراث السوري والمعابد التاريخية بمدينة تدمر، والانتهاكات التي يمارسها أنصار التنظيم بحق السياحة السورية، يغفل البعض الانتهاكات الإسرائيلية وأعمال التخريب التي يمارسها الاحتلال تجاه المنشآت السياحية الفلسطينية وذلك ما أثار حفيظة القيادة الفلسطينية مطالبن العالم بضرورة التدخل لوقف عمليات التخريب الإسرائيلية.


خرق الاتفاقيات
وأكدت وزيرة السياحة الفلسطينية رولا معايعة على أن ما تقوم به قوات الاحتلال يوميا في المواقع الأثرية الفلسطينية يعد خرقًا واضحًا للقانون والاتفاقيات الدولية والثنائية الموقعة بين الجانبين.

وأشارت خلال مشاركتها في مؤتمر الكنائس العام، والذي عقد في مركز كارتر الرئاسي في مدينة أتلانتا الأمريكية، تحت عنوان «تكريس السلام وتعزيز الصمود»، إلى الإجراءات التي تستخدمها إسرائيل للحد من نمو وتطور القطاع السياحي الفلسطيني.

حصار المدن
وأوضحت أن هذه المعوقات تتمثل في الإغلاقات والحواجز والاقتحامات للمدن والمخيمات الفلسطينية، علاوة على الاستمرار بتقطيع أواصر القرى والمدن الفلسطينية وحصارها بالحواجز العسكرية، واستمرار الاستيطان ومصادرة الأراضي.

الوجهة الأهم
وأكدت معايعة على أن أهمية المواقع الأثرية التي تحتضنها فلسطين، أنها تعتبر جزءًا مهما من التراث الفلسطيني، بل تعد فريدة على مستوى العالم وتؤهل فلسطين لتكون الوجهة السياحية الأهم.

ونوهت إلى ضرورة جذب القطاع السياحي الفلسطيني وفود سياحية جديدة من شأنها رفع نسب القادمة لفلسطين، ورفع نسبة الإشغال في المرافق السياحية الفلسطينية.

استغلال الموارد الطبيعية
ولم يقتصر الأمر على تدمير المنشآت التاريخية والأثرية الفلسطينية بل وسعت الكسارات ومقالع الحجر الإسرائيلية في الضفة الغربية، خلال السنوات الأخيرة، عملها وتدميرها للمشهد البيئي والموارد الطبيعية الفلسطينية، إذ تعمل في ما يسمى مناطق "ج" -بحسب الاتفاقات الاستعمارية- عشرات الكسارات الإسرائيلية التي تقع على أراضٍ نهبها الاحتلال من أصحابها الفلسطينيين، وتعمل آلياتها ليل نهار على سلخ وقص التلال الجميلة وتشويهها. 

وتسوق تلك الكسارات أكثر من 94% من إنتاجها للسوق الإسرائيلي، وتغطي أكثر من ربع الاستهلاك الإسرائيلي من مواد البناء. وذلك بالرغم من أن عمل هذه الكسارات مخالف للقانون الدولي الذي يحظر استغلال الدولة المحتلة للموارد الطبيعية في الأراضي التي احتلتها. 

وادي الناطوف
ويأتي وادي الناطوف - الذي يعتبره الفلسطينيون إرثا إنسانيا يعود للعصر الحجري- من أهم الأماكن التي دمرتها كسرات الاحتلال بعد حولتها لمقالب نفايات، حيث تكدست مئات الأطنان من النفايات المختلفة التي شوهت المنظر الطبيعي للوادي وضيعت القيمة الحضارية للمكان.

«خربة أم الجمال»
ولعل هذا الموقع من أهم المواقع الأثرية التي هدمتها جرافات الاحتلال خلال العام الماضي، حيث اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، على موقع "خربة أم الجمال" الأثري في فبراير 2015 الواقع على أراضي بلدة العيزرية شرق القدس، وجرفت آليات الاحتلال الموقع الأثري.

ويعود هذا الموقع إلى الفترة الرومانية، ويعتبر أحد المواقع المهمة الموجودة في محيط مدينة القدس، ودمرت آليات الاحتلال مجموعة من المعالم الأثرية، من ضمنها بقايا مبنى أثري ومقابر وآبار ومعاصر وجدران أثرية.
الجريدة الرسمية