«خيرات مرتفعات الجولان» وراء وقوعها في قبضة الصهاينة.. «نتنياهو» يدعي أهميتها لأمن إسرائيل.. تل أبيب تعتمد على مياهها.. تنتج فيها 25% من الخمور.. واكتشاف كميات ضخمة من النفط يكفيها
بعث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رسالة واضحة للمجتمع الدولي، مفادها أن مرتفعات الجولان السورية والمحتلة من قبل تل أبيب عام 1967 جزء من إسرائيل.
اجتماع الوزراء
وكان "نتنياهو" قد دعا، يوم 17 أبريل الجاري، لعقد اجتماع لمجلس الوزراء يعلن فيه السيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان، إلى أجل غير مسمى، متعهدًا بعدم انسحاب إسرائيل من المرتفعات، ومشددا على أن الموقع الاستراتيجي على الحدود السورية سيظل "للأبد" تحت السيطرة الإسرائيلية، جاء ذلك في اليوم الذي يحيي فيه السوريون ذكرى "جلاء الاستعمار الفرنسي عن الجولان".
منتجات حيوية
وتدعي حكومة الاحتلال أن مرتفعات الجولان أرض استراتيجية لأمن إسرائيل، ولكن السبب الحقيقي والخفي لتمسك تل أبيب بالجولان هو خيراتها، إذ توفر لإسرائيل ثلث الإمدادات من المياه، فضلًا عن أن 25% من الخمور الإسرائيلية تنتج فيها وما يتراوح من 30 إلى 50% من الفواكه والخضراوات التي يستهلكها الإسرائيليون تزرع في الجولان.
أزمة المياه
ووفقًا لمعهد الموارد العالمية، فإن قيمة المياه في الشرق الأوسط تماثل قيمة الذهب، بعدما أصبحت سلعة نادرة، موضحًا أن معظم الدول التي ستعاني من نقص في موارد المياه عام 2040 موجودة بمنطقة الشرق الأوسط مثل البحرين، والكويت، وقطر والإمارات وإسرائيل والسعودية، وعمان، ولبنان.
نفط الجولان
كما أن النفط هو آخر الخيرات التي اكتشفت مؤخرًا في مرتفعات الجولان. وكان موقع "جلوبز" التجاري الإسرائيلي كشف في تقرير له عام 2015 أن اكتشاف النفط في هضبة الجولان سيكفي إسرائيل ذاتيًا لعدة سنوات.
وقال "يوفال بار طوف"، كبير الجيولوجيين في شركة "آفك للنفط والغاز"، وهي شركة تابعة لشركة طاقة أمريكية في مقابلة مع القناة الإسرائيلية الثانية، إن الحديث يدور عن طبقة سميكة تصل حتى 350 مترا في الجولان، موضحًا: "هذه الطبقة هي عشرة أضعاف متوسط كميات النفط التي يعثر عليها في جميع أنحاء العالم، وهذا هو السبب في اننا نتحدث عن كميات كبيرة. ما هو مهم هو أن نعرف أن هناك يوجد نفط في الصخور وهذا ما نعرفه".
إدانة دولية
أكدت مسئولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجريني، الثلاثاء الماضي، أن الاتحاد لا يعترف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية المحتلة.
وقالت موجريني، في مقر الاتحاد في بروكسل، إن "الاتحاد الأوروبي يعترف بإسرائيل داخل الحدود التي سبقت حرب عام 1967 مهما ادعت الحكومة الإسرائيلية، حتى يتم التوصل إلى حل نهائي".
ومضت للقول قبل انعقاد اجتماع دولي في بروكسل للمانحين لدعم الاقتصاد الفلسطيني: "وهذا موقف موحد للاتحاد الأوروبي وكل دوله الأعضاء".