لم الشمل..وإنهاء الشائعات وأصحاب المرض!
لن تسقط مصر، ليس لأن بها شيوخا وأطفالا بهم الطهر والنقاء فقط.. ولكن مصر حفظها الله منذ وجدت من الأعداء والأبناء، ودائما تعيش مصر حرة أبية ولكن من المنطق والعقل أن نؤيد أو يؤيد كل مصرى سوى مبادرة "لم الشمل" التي أطلقها الصديق والكاتب الصحفى عصام كامل رئيس التحرير، لم الشمل يعنى أن توضع الأيادى فوق بعضها، وتبقى القلوب على قلب واحد، يعنى إبعاد الشياطين من بيننا، لم الشمل يعنى قطع الطريق على أصحاب الأهواء والمصالح الشخصية، لم الشمل يعنى الاتفاق وقوة دفع أكبر وأقوى من أجل تخطى أصعب مواقف وضعت مصر فيها.
للأسف يستفزنى جدا، وبل يضحكني كثيرا الحديث عن الطاغية والاستبداد والحكم العسكري.. والله لو كان كذلك ما استطاع أحد من هؤلاء أن يتفوه ويردد هذا في كل مكان وفى الإعلام! بل ذهب البعض بغرابة شديدة للشكوى للرئيس الفرنسى من القمع وتهديد الحريات بدعوى محاربة الإرهاب.. منهم الأخ خالد على والأخت في الله جميلة إسماعيل، وكان رد الضيف الفرنسى حاسما وقاطعا لو لديهم بعض من الدم: قال لهم كيف تقولون تهديد وتضييق على الحريات وقمع، وفى نفس الوقت يسمح لكم بالحضور والحوار معى!
الاتفاق على "لم الشمل " سيحد أو على الأقل التقليل من الرغى عمال على بطال، فمثلا لما مرسي عزل طنطاوي وجاب السيسي قالك وزير دفاع بنكهة الثورة، ولكن عندما عزل الشعب محمد مرسي. قالوا إن ام عبدالفتاح السيسي يهودية وصناعة أمريكية، القضية الرغى والعجن بلا فائدة، ولا هدف سوى زعزعة التوافق أي توافق بين الشعب، فمثلا عندما أعلنت الدولة عن مشروع قناة السويس الجديدة..قال الإخوان إنه مشروع محمد مرسي، ولكن السيسي سيبيعه للإمارات، وعندما قام الشعب بتمويل المشروع، قال الإخوان ومن شابههم: باع للشعب الوهم!
"لم الشمل"سيقطع دابر هذه الخزعبلات التي لا تؤدى إلا لإثارة البلبلة في الشارع وبسطاء الناس الذين ربما لا تدرك قدرتهم المعرفية التمييز والتفرقة بين الصح والخطأ.
الغريب هنا أنه عندما تم الاتفاق على إقامة جسر الملك سلمان الذي تأخر كثيرا، ردد البعض أنه ضد قناة السويس وستخسر، وليتنا ما حفرنا الجديدة، والحقيقة أن الجسر مكمل لدور القناة الحيوى والاستراتيجى، اما موضوع الجزر فلو أن مصر كانت رفضت إعطاء الجزر للسعودية لقال هؤلاء المتربصون بالدولة المصرية التاريخ والوثائق بتقول إن الجذر سعودية.الحقيقة أننا نتكلم كثيرا بعلم أو جهل، والكثير من الهواة الجدد في الحياة السياسية لا هم لهم إلا الكلام.. الكلام.. الكلام..!
السؤال: كيف يتم تفعيل هذه المبادرة الرائعة؟ هناك طرف الدولة المصرية صاحبة السلطة وأدوات المنح والعطاء وعليها إعداد ورقة يتم إعدادها والإعلان عنها، وفى المقابل كافة الأحزاب وكل مهموم بحب الوطن يعلن من خلال ورقة للحوار حولها، وبدون شروط يمكن أن تعرقل الحوار، ويكون الخارج عن هذا الحوار..خارج عن الإجماع الوطنى، ويتم تحقيره من الجميع، طبيعى الإخوان وكل من رفع السلاح في وجه الشعب خارج المبادرة.
كلمة أخيرة لماذا تجاهل إعلامنا والإعلام العالمى خبر العثور على مكتشف فضيحة تزوير أردوغان لشهادته الجامعية جثة هامدة!