وزير ياباني يزور ضريحا مثيرا للجدل رغم الانتقادات
أدى وزير ياباني صلوات في ضريح مرتبط بالحرب مثير للجدل في طوكيو، اليوم السبت، على الرغم من انتقادات من الصين وكوريا الجنوبية.
وأصبح وزير العدل، ميتسوهيدي إيواكي، ثاني عضو في مجلس الوزراء الياباني يزور ضريح ياسوكونى خلال مهرجان الربيع، وهو الضريح الذي يكرم أرواح 2.5 مليون ياباني قتلوا في الحرب، ومن بينهم 14 مجرم حرب من الدرجة الأولى ارتكبوا جرائم خلال الحرب العالمية الثانية.
وقال إيواكي: "زيارة أولئك الذين ضحوا بحياتهم من أجل البلاد هو شيء عالمي، وطريقة القيام بذلك تعتمد على تقليد كل بلد".
وقدم رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، قربانًا للضريح يوم الخميس الماضي في بداية المهرجان، لكنه لم يقم بزيارة الموقع شخصيًا.
ويوم الجمعة، قامت وزيرة الشئون الداخلية والاتصالات سناي تاكيشي ونحو 90 مشرعًا بأداء صلوت في الضريح.
وتثير زيارات القادة السياسيين للموقع غضب الدول المجاورة، وخاصة الصين وكوريا الجنوبية، اللتين تعتبران أن الزيارات تمجد العدوان الياباني خلال الحرب العالمية الثانية.
ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" عن وزارة الخارجية الكورية الجنوبية قولها: "حكومتنا لا يسعها إلا أن تشجب حقيقة أن بعض أعضاء الحكومة اليابانية والمشرعين مضوا قدمًا في زيارة أخرى لضريح ياسوكوني، الذي يجمل الماضي الاستعماري والحرب العدوانية، ويكرم مجرمي الحرب".
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا شونيينح، قوله: "نأمل أن يقوم الساسة اليابانيون بالمزيد لتعزيز المصالحة والثقة بين اليابان وجيرانها".