رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. فاروق الباز يغني لأم كلثوم خلال حواره مع مجدي الجلاد.. ويؤكد: والدي كان شيخا أزهريا ويؤمن بأن العلم هو الحياة.. «كنت بروح وزارة التعليم ماشي».. ولي ذكريات كثيرة على سطح القمر

فيتو

كشف العالم الكبير الدكتور فاروق الباز، خلال حواره مع الإعلامي مجدي الجلاد، مقدم برنامج «لازم نفهم»، المذاع على فضائية «cbc»، الكثير من تفاصيل حياته الشخصية، مشيرا إلى أن والده كان موظفا في الأزهر وكان يدرس للراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي.


العلم والمعرفة
وقال «الباز»: «والدي كان يؤمن بأن العلم والمعرفة هي الحياة، وأن الإنسان لا يحترم نفسه والآخرين سوى بالعلم، وكان شيخا أزهريا، وكان يتحدث باللغة العربية»، موضحا «كنت من ضمن أفضل 50 خريجا على مستوى الجمهورية عام 1960، وعملت معيدا في جامعة أسيوط، وكانت هناك منظومة قيم وعلم وحياء، وساهمت تلك العوامل في ثورة 52».

قصة الشعراوي
وأضاف العالم الكبير الدكتور فاروق الباز، أن والده كان معلم الراحل الشيخ محمد متولي الشعرواي، لمدة 12 عاما، وقال: «الشعراوي قال لي أبوك ياما إدانى على قفايا».

وأضاف: «الشعراوي حضر معي إحدى الندوات، وأثناء بدء المحاضر جذب الميكروفون وقال أنا جاى هنا علشان سيد الباز والد فاروق، اللى ياما ضربني على قفايا».

وأكد أن الفترة الماضية شهدت اهتزاز المنظومة التعليمية، وهو ما نتج عنه الانفلات الأخلاقي، مشيرا إلى أن إصلاح التعليم يبدأ من الأخلاق، وقال: «تعلمنا أن الإسلام دين سمح ويتطلب أن يكون لدينا أخلاق».

خطأ عبد الناصر
وقال الباز، إن الخطأ الوحيد الذي ارتكبه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، أنه اعتمد على أهل الثقة في تعيين الوزراء، مؤكدا أن الاختيار السيئ أحد أسباب التغيير المستمر في الحكومة لعدم توافر الكفاءة.

وتابع: «ثروتي العلم وليس المال أو الأحجار، وفي عام 1965، أحضرت 4 أطنان من الأحجار لتدريس الجيولوجيا للطلبة، ولكنى فوجئت بأنى مدرس كيمياء في معهد بأسيوط».

وأضاف: «لم أوافق على تدريس الكيمياء وبحثت عن واسطة حتى وصلت للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، عن طريق وكيل وزارة التعليم في ذلك الوقت، بعد 3 أشهر كل يوم أقوم بزيارته في مكتبه»، وقال: «كنت بروح وزارة التربية والتعليم سيرا على الأقدام من منطقة كوبرى القبة إلى لاظوغلي، علشان مش معايا أجرة الأتوبيس 3 تعريفة».

العلم واسع

وقال الدكتور فاروق الباز: «بحب القمر، لأني عرفت عنه أشياء كثيرة وأصبح صديقا وأعرف أماكن كثيرة عليه، ولي ذكريات عليه كثيرة»، مشيرا إلى أن العلم واسع، ومازلنا أقزاما أمامه.

وأضاف: «هناك فوهة على الجزء الخلفي من القمر لم نستطع الوصول إليها حتى الآن تحمل كمية كبيرة من الصخور، على شكل الهرم وفوهة البركان».

وأوضح: «منحت أحد رواد الفضاء سورة الفاتحة أثناء توجههم، في الرحلة 13 لأبولو، لحمايتهم، وعلمت صديقي اللغة العربية وطلبت منه أن يقول عليه مرحبا أهل القمر إليكم سلام من أهل الأرض»، مرجحا اصطحاب زوجته في رحلة للقمر كبديل عن الراحلة والدته.

حشو الكرنب
وقال الباز، إن شقيقه الراحل أسامة الباز مستشار رئيس الجمهورية السابق، كان طباخًا ماهرًا، وكان يعشق حشو الكرنب.

وأضاف: «تعلمت من أسامة لف الكرنب، وعلاقتي به كانت قوية، وأعتبره رفيق عمري، وصداقتي كانت مع شقيقي الأكبر عصام»، مشيرًا إلى أن «أسامة» كان شخصية جادة.

وتابع: «أسامة علمني جدول الضرب وحروف الهجاء خلال فترة الصيف، وعندما قدمت أوراق المرحلة الابتدائية طلب من ناظر المدرسة إلحاقي بالصف الثاني الابتدائي بعد إجراء امتحان لي، وبالفعل نجحت في الامتحان وتم إلحاقي بالصف الثاني الابتدائي».

وأشار إلى أن «أسامة» هو الذي علم الرئيس الأسبق حسني مبارك السياسة، ولم يكن يتحدث عن عمله نهائيًا، وكان لديه إحساس بأن الدولة كان يمكن أن تكون أفضل خلال فترة «مبارك»، ولكن هذا حظها.

رحلة أمريكا
وقال العالم الكبير الدكتور فاروق الباز: «توجهت لمكتب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وأعطيت سكرتيره ملف أوراقي الخاصة بتعييني، وقال لي خليك هنا 10 دقائق».

وأضاف: «انتظرت ساعة ونصف واقفًا وكلي خوف، وعاد سكرتير عبد الناصر، وفوجئت بتأشيرة عبد الناصر بالقلم الأحمر قال فيها: إلى وزير التعليم، برجاء إعادة النظر والإفادة، ووقع أسفلها جمال عبد الناصر».

وتابع: «عندما سافرت أمريكا اشتغلت عامل نقاشة لمدة أربع شهور، ولو عُرض عليا العمل عامل نظافة كنت هاشتغل، قبل تقديم أوراقي في وكالة ناسا وفي 1967 تسلمت عملي في وكالة ناسا، والتحاقي بناسا كان جزء منه صدفة والآخر إصرار؛ لأن العلاقات بين القاهرة وواشنطن سيئة».

ووجه «الباز» رسالة للشباب المصري قائلًا: «لو عندك شجاعة أدبية فعليك أن تحارب من أجل حلمك»، مضيفا: «لم أترك البلد عمدًا، ولكني كنت مجبرًا على ذلك بعد طرق كل الأبواب لتحويل ملفي من تدريس الكيمياء إلى الجيولوجيا».

أم كلثوم
غنى الدكتور فاروق الباز، العالم المصري، أغنية «أروح لمين» للمطربة الراحلة كوكب الشرق أم كلثوم، وقال: «الكمبيوتر بتاعي عليه 20 أغنية لأم كلثوم».

وقال: «كنت أشجع فريق الأهلي في شبابي، والآن لم يعد لدي وقت لمشاهدة مباريات كرة القدم سواء في أمريكا أو مصر، وأعشق الراحل محمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ وشادية».
الجريدة الرسمية