رئيس التحرير
عصام كامل

دي ميستورا يتعهد باستئناف المباحثات السورية رغم انسحاب المعارضة

مبعوث الأمم المتحدة
مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا

 تعهد مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا باستئناف مباحثات السلام الهشة الأسبوع المقبل رغم انسحاب أهم فصائل المعارضة المسلحة وانهيار الهدنة ومؤشرات على تأهب الطرفين لتصعيد الحرب الأهلية الدائرة منذ خمس سنوات.


 وانتقد دي ميستورا رحيل المعارضة باعتباره "استعراضًا دبلوماسيًا"، وتوقع عودة وفدها إلى مائدة التفاوض، وأعلنت المعارضة "تعليق" المباحثات في وقت سابق هذا الأسبوع بسبب تصعيد القتال وانعدام التقدم من جانب الحكومة على صعيد إطلاق سراح المعتقلين أو السماح بدخول المساعدات.

 لكن دي ميستورا قال إنه لا يعتزم إعلان إنهاء المفاوضات وهي الأولى في سنوات الصراع الخمس التي تشهد مشاركة بعض فصائل المعارضة المسلحة، وقال إن هناك حاجة ملحة لعقد اجتماع وزاري للقوة العالمية والإقليمية المعنية بالصراع السوري لإعادة المفاوضات إلى مسارها.

 وقال دي ميستورا "في الحد الأدنى أعتزم مواصلة المفاوضات غير المباشرة، لكن على المستوى الرسمي والمستوى التقني حتى الأسبوع المقبل.. ربما ليوم الأربعاء مثلما كان مخططًا في البداية".

 وأضاف دي ميستورا إن وقف إطلاق النار الهش الذي بدأ تنفيذه في فبراير الماضي ما زال ساريًا لأن أيًّا من أطراف الصراع لم يعلن انتهاءه رسميًا، لكنه "في خطر حقيقي إذا لم نتحرك بسرعة".

 وتهدف المفاوضات المنعقدة بمقر الأمم المتحدة في جنيف إلى إنهاء الصراع الذي سمح بصعود تنظيم داعش وجر قوى إقليمية ودولية وخلق أسوأ أزمة لجوء عرفها العالم.

 وقال دي ميستورا في مقابلة مع التليفزيون السويسري الناطق بالفرنسية إن 400 ألف شخص قتلوا في الحرب السورية الدائرة منذ خمس سنوات في تقديرات أعلى بكثير من التقديرات السابقة للأمم المتحدة التي تراوحت بين 250 ألفًا و300 ألف.

 ومالت كفة الصراع لصالح الرئيس السوري بشار الأسد في أواخر العام الماضي منذ بدأ التدخل العسكري الروسي بالإضافة للدعم الذي يحصل عليها على الأرض من قوات الحرس الثوري الإيراني، علاوة على وصول أفراد من الجيش الإيراني نفسه في الآونة الأخيرة.
الجريدة الرسمية