رئيس التحرير
عصام كامل

4 طرق أوقعت النشطاء في فخ وزارة الداخلية.. المخبرون طريقة قوات الأمن لملاحقة النشطاء.. القبض على شريف الروبي يثير الجدل حول تتبع الهواتف.. والسجلات والميكروباصات ضمن القائمة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

حملة أمنية، هدفها القبض على كل من دعا إلى تظاهرات، يوم 25 أبريل المقبل، للتنديد باتفاقية تعيين الحدود التي نصت على ضم جزيرتي تيران وصنافير إلى المملكة العربية السعودية، في مطلع الشهر الجاري.


وعلى أثر تلك الاتفاقية نظم عدد من نشطاء التواصل الاجتماعي تظاهرت، يوم الجمعة الماضية، تحت عنوان جمعة الأرض، وكان أبرز المشاركين المحامي الحقوقي خالد علي، والكاتب الصحفي خالد البلشي وكيل لجنة الحريات بنقابة الصحفيين.

اشتعل الموقف أكثر بعد أن دعا النشطاء إلى تظاهرة أخرى يوم 25 أبريل الموافق عيد تحرير سيناء، وهو ما دفع الأجهزة الأمنية إلى توجيه ضربات استباقية من خلال القبض أبرز الداعين للتظاهرات، وبلغ عدد من تم القبض عليهم 135 شخصا تم الإفراج عن 55 منهم.

طريقة القبض على النشطاء كانت مثيرة للجدل فمنهم من تم القبض عليه، وهو في مقاهي وسط البلد، ومنهم من قبض عليهم، بعيدًا عن بيته وهو ما دفع النشطاء إلى التساؤل حول كيفية معرفة مكان الذين يريدون القبض عليه.

وترصد فيتو 4 طرق قد تكون هي التي ساعدت قوات الأمن للوصول إلى أهدافهم بسهولة.

المخبرون
لم تستغني وزارة الداخلية يومًا واحدًا عن المخبرين، هم عيونها في كل مكان ويستطيعون رصد العناصر المشاغبة من وجهة نظرهم، ولذلك يرجح الكثيرون أن يكون هم إحدى الآليات التي من خلالها استطاعت وزارة الداخلية الإيقاع بمن تريد.

وجود المخبرين في وسط البلد أمر معروف ومتداول، كما يؤكد نشطاء التواصل الاجتماعي، وهو ما يعزز فكر أن هؤلاء المخبرين الذين لا يغادرون تلك المقاهي المعروفة بروادها من النشطاء السياسيين، مما يجعل عملية التبليغ بموعد تجاوبهم أمرا سهلا، خاصة أن المخبرين قد يكونون أفراد شرطة أو متعاونين معها من المدنيين.

تتبع الهواتف
كان أحد من تم القبض عليهم هو شريف الروبي، القيادي بحركة 6 أبريل، بعد مغادرة منزله واختفائه عند أحد أصدقائه بمنطقة الهرم.

وفق رواية أصدقاء «الروبي»، فإنه لم يخبر أي فرد بمكان اختفائه وطريقة القبض عليه في أحد الشوارع بمنطقة الهرم تشير إلى أن هناك طريقة أخرى قد تكون مستخدمة بجوار المخبرين، وهي من خلال تتبع هاتفه ومن خلال التتبع يتم معرفة مكان الهدف.

السجل الأمني
طريقة ثالثة تمكن قوات الشرطة من معرفة بيانات النشطاء السياسيين، وذلك من خلال سجل أمني لكل فرد سبق أن تم اتهامه أو احتجازه في قضايا تظاهر أو إثارة الشغب ويمكن الاستناد إلى تلك المعلومات بعد ذلك، وهو ما حدث حين داهمت قوات الشرطة بيوت عدد من النشطاء.

الميكروباصات
فجر اليوم، اتبعت وزارة الداخلية أسلوبا جديدا، وهو من خلال ميكروباصات دائرة في عدد من الشوارع لتحدث حالات قبض عشوائي على بعض الشباب الذين تم الإفراج عنهم.

الجريدة الرسمية