رئيس التحرير
عصام كامل

الشعراء يناقشون خطاب تجديد الشعر العربى وصداه فى "رواد الشعر الحر"

 الشاعر أحمد عبد
الشاعر أحمد عبد المعطى حجازى

أقيمت بالمجلس الأعلى للثقافة، ضمن فعاليات اليوم الثالث من الدورة الثالثة للملتقى العربى الدولى للشعر اليوم الخميس، الندوة البحثية الرابعة فى حضور الناقد الدكتور حسن طلبه، والناقد الدكتور عبدالرحمن الشرقاوى، والدكتور ماهر شفيق فريد، والدكتور محمد زكريا عنانى.


تم خلال الدورة مناقشة العديد من القضايا المتعلقة بفنون الشعر، كخطاب تجديد الشعر العربى وصداه فى "رواد الشعر الحر"، ومساهمات جماعة أبوللو فى ترجمة الشعر الأجنبى للعربية، وبدايات ترجمة الشعر العربى فى العصر الحديث.

قال الدكتور عبدالرحمن الشرقاوى إن هناك العديد من الاتجاهات الأدبية فى الشعر العربى الحديث، من بينها مدرسة التجديد الشعرى المعروفة بمدرسة "الإحياء" أو "البعث"، والتى سميت بهذا الاسم لأنها أحيت القصيدة العربية، وأعادت لها القوة والجزالة كما كانت فى عصورها الذهبية الأولى.

وأشار إلى أن محمود سامى البارودى وأحمد شوقى وحافظ إبراهيم من أهم رواد هذه المدرسة، لأنهم أسهموا فى تطوير وتحديث آليات الشعر العربى، وإعادة رونقة الحسى والواقعى خلال مراحل حياتهم المختلفة، لأنهم خلصوا الشعر من أساليب الضعف وجعلوه معبرا عن مشاعرهم ومشاعر أمتهم وعصرهم .

وقال الدكتور محمد زكريا عنانى، إنه مازال التاريخ يقر بفضل المدقق الرائع رفاعة الطهطاوى فى كونه أحد أهم العظماء الذين عكفوا على ترجمة الشعر من الأجنبية إلى العربية نظماً ونثراً، فهو علامة فارقة فى هذا الصدد فى عصرنا العربى الحديث لما كان يمتع به من حس أدبى عالمى ينطلق أفقياً ورأسياً معاً ليفرغ معلوماته وآدابه فى فكر إنسانى راق.

ورأى الدكتور ماهر شفيق فريد أن ترجمة الشعر من اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية شغلت قدرا يتفاوت حظه قوة وضعفاً من اهتمامات شعراء جماعة أبوللو، وذلك بما يتمشى مع مدى إجادتهم لهذه اللغات، وانفتاحهم على الثقافات الغربية والشرقية، وإيمانهم بضرورة التفاعل مع ثقافات مغايرة.
كما أقيمت الندوة البحثية الخامسة فى حضور الشاعر أحمد عبدالمعطى حجازى، والدكتور عبدالناصر حسن، والدكتورة فاطمة الصعيدى، والتى ناقشت قراءة نقدية فى ديوان تندارى للشاعر مهدى مصطفى، وديوان أغنيات الليل للشاعر السودانى عبد الإله زمراوى.

قال الدكتور عبدالناصر حسن: يعد الشاعر مهدى مصطفى واحداً من أهم شعراء العصر الحديث، لأنه استطاع فى ديوان (تندارى)، والذى يعد أهم تجلياته الشاعرية والشعرية فى آن واحد، أن يستخدم باقتدار موتيفات بعينها مثل (الليل، والخطوات، والمدينة)، للتعبير عن الغربة والوصول للعالم الآخر والتفاعل مع هذا الآخر بكل صوره وأشكاله المتعددة، وكأنه يقول عن نفسه إن الغربة جزء أصيل من تكوينه.

وتحدثت الدكتورة فاطمة الصعيدى عن الشاعر السودانى عبد الإله زمراوى وقالت: هو مجموعة من المهارات والقدرات الإنسانية المتدفقة والمتميزة، فهو شاعر وقانونى وقاض هاجر إلى الولايات المتحدة فى مطلع التسعينيات، واستقر حالياً بجوار شلالات نياجرا فى كندا.


الجريدة الرسمية