«الحق في الدواء» يحذر من نقص ٥ أدوية لعلاج الأورام.. الصحة تستورد ٧٧ ألف عبوة تتسرب للسوق السوداء.. رفع سعر الدولار أدى لاختفاء حقن الفاكتور لمرضى الهيموفليا.. وحالات وفاة بين الأطفال بالمحا
حذر المركز المصري للحق في الدواء من مخاطر صحية لمرضى الأورام بسبب عدم وجود الأدوية المكملة للعلاج الكيماوي نتيجة ارتفاع أسعار الدولار الأمر الذي ينذر بكارثة تواجه آلاف المرضى ممن يخضعون للعلاج الكيماوى في معاهد الأورام المختلفة.
وطالب المركز في بيان له اليوم من المسئولين سرعة التحرك لمنع حدوث وفيات أخرى وحماية أرواح المرضى الأطفال الذين ليس لهم ذنب فيما يحدث حيث يعاني مرضى الأورام بمحافظات الدقهلية والغربية وكفر الشيخ منذ أكثر من شهرين من اختفاء عقار إندوكسان1 مللي جرام والاسبراجينيز واليورمتيجزان والهولوكسان والامبوليين رغم أن هذه الأدوية ضرورية للعلاج الكيماوي.
حالات وفاة
ورصد المركز خلال الأسبوع الماضي حدوث حالات وفيات لعدد من الأطفال في بعض المعاهد بسبب عدم توافر الدواء آخرهم وفاة الطفلة دينا أحمد بمعهد أورام المنصورة والطفل السيد محمد السيد والطفلة زينب أحمد بنفس المعهد ودخول آخرين في مرحلة الخطر وهو الأمر الذي حدث في معهد طنطا وتسبب في حدوث ذعر في صفوف أهالي الأطفال المصابين.
وقال المركز إن عقار إندوكسان يدخل في كل الجرعات الكيماوية التي يتناولها المريض وغيابه يؤثر بشكل سلبي على كفاءة العلاج الكمياوي بنسبة 40%
٧٧ ألف عبوة
وأشار إلى أن وزارة الصحة استوردت نحو ٧٧ ألف عبوة في يناير الماضي بعد أن امتنعت الشركة الأجنبية عن الاستيراد بسبب محاولتها زيادة الأسعار واستوردت شركه مالتي فارما العقارات الخمسة لحل المشكلة وقامت الشركة بتوريد نحو نصف الكمية إلى المعهد القومي للأورام رغم مديونية المعهد للشركة ولكن تسرب إلى السوق السوداء آلاف العبوات الأمر الذي أدى لارتفاع سعر الدواء من ٤٨ جنيهًا إلى ٢٥٠ جنيهًا.
وأفادت الشركة الموزعة أن الشحنة الأخيرة لم يتم تسليم سوى ٢٠٠٠ جرعة بسبب تعليمات مساعد الوزير لشئون الدواء الذي طالب بالتحفظ على البيع ضمانًا لصرف الدواء بالروشتة الطبية وهو أمر ليس في مقدور مرضى المعاهد.
٦٠ ألف جرعة
في نفس الوقت أكدت الشركه الأجنبية "باكستر" أنها ليست مسئولة عن التوزيع وأن هناك صفقة تبلغ نحو ٦٠ ألف جرعة تصل إلى القاهرة أول مايو.
بروتوكول العلاج
وأكد أن العقارات الخمسة تخص ٦٠٪ من مرضى الأورام وفق بروتوكول العلاج الذي حددته اللجنة العليا للأورام لوزارة الصحة وهم يدخلون في علاج أورام الغدد الليمفاوية وأورام الدم والثدي والحنجرة في الوقت الذي ترفض فيه وزارة الصحة إنتاج هذه الأدوية محليا رغم وجود محاولات تقدمت بها شركات مصرية ويتم تعطيلها عن الدخول في هذا المجال نظرا لأهميته والأرباح التي تجنيها الشركات الأجنبية من وراء احتكار هذه الأصناف.
مرضى الهيموفليا
فيما حذر المركز من عدم وجود عقار فاكتور ٨ الخاص لمرضى الهيموفليا الذي توقفت الشركتان اللتان تستوردانه بسبب ارتفاع أسعار الدولار مع نقص عقار ألبومين هيومن بسبب أن المناقصة التي كانت محددة لوزارة الصحة تم إلغاؤها لأن لم يتقدم أحد حيث عرضت الوزارة توريد الصنف بقيمة ٣٠ دولارًا وهو الأمر الذي تسبب في امتناع الشركة المنتجة الوحيدة عن دخول المناقصة.