رئيس التحرير
عصام كامل

افهموها أيها السادة!


هناك قول شهير مؤداه لن تجد في الأماكن القديمة ما كنت تتوقعه وتنتظره.. وهذا أمر طبيعي لأن التغيير دائم ومستمر ويطرأ على كل ما هو قديم حتى وإن تبقى منه بعض ملامحه.. أقول ذلك لمن يريدون استعارة ذات الأساليب القديمة في العمل العام مجددًا، متحججين بأنهم سوف يحصدون ذات النتائج التي سبق أن حصدوها من قبل.. الأساليب القديمة لم تعد تجدي والحلول القديمة لم تعد تنفع.. ابحثوا عن أساليب وطرق وحلول جديدة.


وكلامي هذا موجه للجميع بلا استثناء.. لمن يحكمون ولمن يعارضون ولمن يلتزمون مقاعد المتفرجين.. فلم يعد ينفع تجاهل الرأي العام من قبل أي مسئول صغير أو كبير ومفاجآته في نهاية المطاف بشيء مطلوب منه أن يقبله ويفهمه ويوافق عليه، بل ويتحمس له ويدافع عنه في مواجهة من يشكك فيه ويفرض عليه.. ولم يعد له جدوى في ذات الوقت أو مقبولاً من أي معارض استخدام سلاح المغالطات أو أنصاف الحقائق ناهيك بالطبع عن الأكاذيب لكسب الرأي العام أو إقناعه بشيء بطريقة الفرض أو بأسلوب من يمتلك وحده الحقيقة.

لقد تغيرت الأحوال.. وصار الرأي العام بعد ما شهدته مصر من أحداث وتطورات كبيرة وضخمة وهائلة يحتاج لمن يهتم به ويحترمه ولا يخفي عنه شيئًا ولا يقبل بمن يخدعه أو يسوقه سوقًا بالريموت كنترول سواء من مسئول أو معارض.

من سوف يحترم الرأي العام هو الذي سوف يكسب، وسيكون الرأي العام ظهيرًا له.

افهموها أيها السادة!
الجريدة الرسمية