رئيس التحرير
عصام كامل

6 مشاهد تبرئ «متعب» من أزمة التمرد في الأهلي.. احترام فرمان «مارتن يول».. الامتثال لتعليمات «عرابي».. الاعتذار لـ«زيزو» في «خناقة التتش»..إنهاء شغب &#

عماد متعب
عماد متعب

حصد عماد متعب، مهاجم المنتخب الوطني والنادي الأهلي، لقب بطل الأحداث خلال الـ48 ساعة الماضية، بعد أن واصل البعض حملاته الممنهجة لإفساد صورة اللاعب أمام أنصار فريقه، وإجباره بشكل جديد على اتخاذ قرار الاعتزال، رغم إعلان اللاعب أكثر من مرة قدرته على العطاء وعدم الرضوخ لضغوط البعض لمطالبته بتعليق الحذاء، باعتباره قرارًا شخصيًا بحتًا غير قابل للضغوط أو الإملاءات.


براءة «متعب»
«فيتو» ترصد في السطور التالية، 6 مشاهد تُبرئ عماد متعب مهاجم الأهلي من تهمة التمرد، بعد رفض إجراء عمليات الإحماء في الدقائق الأخيرة من مواجهة فريقه ويانج أفريكانز التنزاني الأخيرة، في إياب دور الـ16 بدوري أبطال أفريقيا، والتي حسمها الأهلي بهدفين مقابل هدف وحيد قاتل لعبد الله السعيد في الدقيقة 94.

المشهد الأول
متعب ارتكن إلى «السيستم» المتعارف عليه في مباريات الأهلي، بالحصول على تعليمات البدء في عمليات الإحماء من خلال المدير الفني، أو أحد أعضاء الجهاز الفني المعاون له، حيث تبقى جميع المشاهد التي حل فيها اللاعب بديلاً حاضرة بقوة، عندما يستدعي المدير الفني للأهلي اللاعب المخضرم لبدء عمليات الإحماء من أجل الاستعانة به في الشوط الثاني من المباريات، ومن ثم رفض اللاعب الأمر من محمد أبو العلا مخطط الأحمال، وطلب الانتظار لحين الحصول على تعليمات الجهاز الفني، لبدء عمليات الإحماء حتى لا يسبب ضغطًا أو إملاءً على المدير الفني لإشراكه في المباراة، خاصة وأنه بعيد تمامًا عن المشاركات خلال الفترة الماضية، كما أنه أظهر حسن النية بالوقوف بجوار أبو العلا لعمل بعض الإطالات.

المشهد الثاني
ويبقى «متعب» أكثر اللاعبين بين نجوم الأهلي، حرصًا على المشاركة كبديل حال وضعه على مقاعد البدلاء، باعتباره الأوفر حظًا وتوفيقًا ومهارة في حسم المباريات، كما سبق وفعلها من قبل في نهائي الكونفدرالية أمام سيوي سبور 2013، عندما حل بديلاً بفرمان من الإسباني جاريدو مدرب الفريق الأسبق، وسجل هدف التتويج بالبطولة رغم الحروب التي تعرض لها اللاعب من المدرب لإبعاده عن الحسابات الفنية، ومن ثم يبقى متعب أكثر اللاعبين رغبة في المشاركة كبديل لحسم المباريات الصعبة وتحديدًا وسط الحضور الجماهيري.

المشهد الثالث
تمرد «متعب» كما ادعى البعض كان من الممكن أن يتحول إلى حقيقة ملموسة على أرض الواقع، حال رفض اللاعب الامتثال لتعليمات أسامة عرابي المدرب العام، بإجراء عمليات الإحماء والمشاركة في المباراة، حيث نهض اللاعب سريعًا مع طلب عرابي، وتوجه خلف المرمى لإجراء عملية الإحماء لإعلان جاهزيته للمشاركة في المباراة لإنقاذ فريقه في الدقائق الأخيرة كما سبق وفعلها أكثر من مرة، وهو ما يبرهن أن اللاعب صار وفقًا للتعليمات الفنية المعتاد عليها، بل وساهم في هدف تذكرة التأهل لدوري المجموعات، بعد أن قام بتمرير الكرة لوليد سليمان ومنه إلى رأس عبد الله السعيد.

المشهد الرابع
متعب سبق وتعرض للتعامل بشكل غير جيد من صالح جمعة، زميله بالفريق قبل مواجهة الزمالك المهمة في بطولة الدوري خلال ولاية زيزو هذا الموسم، وفى أعقاب رحيل البرتغالي بيسيرو مدرب الفريق الأسبق عن القيادة الفنية، ورغم تخطي صالح الحدود في التعامل مع أحد "كباتن الفريق" أمام اللاعبين والجهاز الفني، فإن متعب خرج وقدم اعتذارًا علنيًا للمدير الفني زيزو واللاعبين، بل وتوجه إلى معسكر الإسكندرية لدعم زملائه في مباراة القمة أمام الزمالك رغم الطريقة غير الجيدة التي تم التعامل بها معه سواء من قبل زيزو أو صالح جمعة حديث العهد بالأهلي.

المشهد الخامس
متعب الذي لم يكن موجودًا في حسابات مارتن يول المدير الفني للأهلي منذ تنصيبه خلفًا لزيزو، لم يثر أي أزمة، ولم يتحدث عن رغبته في المشاركة في المباريات رغم ضمه للقائمة "على الورق" ووضعه دائمًا على مقاعد البدلاء، وهو ما يعد إهانة لأحد رموز الكرة المصرية بشكل عام والأهلي بشكل خاص، بل وحرمانه من المشاركة لدقائق كما كان يحدث في الفترة الأخيرة، ورغم ذلك التزم اللاعب الصمت ولم يتحدث رغم حالة عدم التوفيق التي تصاحب الجابوني ماليك إيفونا مهاجم الفريق الذي يواجه انتقادات بالجملة بسبب رعونته أمام المرمى وإهداره العديد من الفرص السهلة التي يسجل متعب نصفها حال وجوده في المستطيل الأخضر لمهارته وخبرته العريضة.

فرص المشاركة
يبقى التأكيد أن عمرو جمال مهاجم الفريق، حصل على أكثر من فرصة في قيادة هجوم الأهلي، والأمر نفسه بالنسبة لإيفونا والغاني جون أنطوي في الوقت الذي لم يشارك متعب أساسيًا في مباراة واحدة سوى مرات تعد على أصابع اليد الواحدة هذا الموسم، رغم اعتلائه صدارة هدافي فريقه الموسم الماضي بما يزيد عن 20 هدفًا، وهو ما يؤكد أن اللاعب يتعرض لحملة داخلية لإجباره على الاعتزال.

متعب لم يحصل أيضًا على فرصته في المشاركة في مباريات الأهلي الأخيرة كبديل استراتيجي لحسم المباريات الصعبة، رغم دوره البارز هذا الموسم في حصد 3 نقاط غالية للأهلي أمام الإنتاج الحربي في ولاية بيسيرو، في هدف «ماركة + 90» التي امتاز بها اللاعب بعد أن حل بديلاً في الشوط الثاني من المباراة.

المشهد السادس
تجميد متعب خلال الفترة الأخيرة لم يمنعه من القيام بدوره كأحد قادة الفريق في أزمة طرد رمضان صبحي في مباراة إنبي الأخيرة بالدوري، بعد تدخله السريع لإخراج اللاعب من الملعب وإنهاء الأزمة، وهو ما يؤكد أن اللاعب يتمسك بالوجود في المستطيل الأخضر ليس لقدرته على العطاء فقط، ولكن لدوره الكبير في دعم زملائه و«لمّ الفرقة»، والسعي لحمايتهم في المباريات الأخيرة.
الجريدة الرسمية