رئيس التحرير
عصام كامل

مستقبل الأردن في خطر.. تفشي العنف بين الجامعيين ومؤتمر لمواجهة الظاهرة.. شوارع الجامعات «أوكار» للدعارة والمخدارت.. وتقرير أممي يرصد ارتفاع تعاطي الطلاب للحكوليات.. وخطة توعوية لمحاصرة الظاه

فيتو

حالة من القلق تصيب المجتمع الأردني مع ارتفاع نسبة العنف الجامعي بين الطلاب وانتشار الدعارة والمخدرات، وفقا لتقارير وابحاث أردنية ومؤسات دولية.


فقد شهد الجماعة الأردنية العديد من حلالت التعدي والعنف بالجامعة خلال 2016 كما ارتفعت نسبة متعاطي المخدرات، مع تسجيل حالات دعارة.

العنف الجامعي
وشهدت ظاهرة العنف الطلابي في الجامعات الأردنية خلال العام الحالي تصاعدا كميا وكيفيا، خلال عشر سنوات وحتى عام 2010، وحسب تقارير مديرية الأمن العام، وصل عدد المشاجرات الطلابية نحو 776 مشاجرة، أي أن معدل المشاجرات الجامعية بلغ نحو 64 مشاجرة في العام، بمعنى أن هناك مشاجرة كل خمسة أيام، وحسب تقارير الأمن العام 15% من الجرائم بمختلف أنواعها التي وقعت في الأردن ارتكبها طلاب، في حين تصاعدت الجرائم الواقعة على الإنسان في الأردن منذ عام 2009 بمعدل 10% سنويا مما يدل على ظاهرة عنف مجتمعي عامة، بحسب "الجزيرة نت".

وأكد نائب رئيس الجامعة الأردنية لشئون الكليات الإنسانية الدكتور موسى اللوزي، أن ظاهرة العنف الجامعيّ، تهدد السلم في المجتمع الجامعي، خاصة مع ظهور الفكر المتطرّف، الذي بات يؤرق الأوساط المجتمعيّة جميعها ويهدد حاضر الأمة ومستقبلها.

وأضاف اللوزي الذي رعى مندوبا عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي أمس الأربعاء، افتتاح فعاليات ملتقى طلبة الجامعات الأردنية الحكومية والخاصة في العقبة تحت عنوان (العنف الجامعي - الأسباب والآثار على الشباب والمجتمع) الذي ينظمه مكتب التواصل وخدمة المجتمع في الجامعة الأردنية العقبة، أن الملتقى يأتي تماشيًا مع المفاهيم والرّؤى الملكيّة التي يؤكدها جلالة الملك عبد الله الثّاني ابن الحسين في مناسبات كثيرة ويحث فيها على ضرورة تعزيز دور الشّباب وحثّهم على مواجهة التّطرف والعنف، ومساعدتهم على دحض هذا الفكر.

دعارة
كما كشفت تقارير إعلامية أردنية عن تفشي ظاهرة الدعارة، خاصة من قبل الطلاب الخليجيين القادمين للدراسة بالجماعات الأردنية، وأشار تقرير صحفي إلى انتشار ظاهرة بائعات الهوي في شار إشارة البوابة الشمالية للجامعة الأردنية بالعاصمة عمان.

وأشارت صحيفة "أخبار البلد" الأردنية إلى وجود مجموعات من البنات يقفون على جانبي الشارع ينتظرون زبون خليجي يتصيدونه حتى يركبون معه في السيارة ويرافقونه إلى المنزل، يحرسهم "الفتوة" أو رئيس العصابة المسئولة عن شبكة الدعارة التي تنتشر في هذا الشارع بالذات لأنه مليء بالطلبة الخليجيين الذين يستغلون وجودهم في غير بلادهم فيمارسوا ما يحلو لهم ويشبعوا رغباتهم بطرق محرمة ومبتذلة.

المخدرات
وأشارت دراسة نشرها مكتب هيئة الأمم المتحدة الخاصة بالجريمة والمخدرات عام 2013 حول وضع المدارس الحكومية الأردنية، إلى نمو عدد الطلاب، من الجنسين، الذين يتعاطون الكحول والمخدرات، وبلغ حجم العيّنة التي شملتها الدراسة 2471 طالبًا وطالبة في 26 مدرسة حكومية، تراوحت أعمارهم بين 11 و16 سنة.

وحلّ تعاطي الحبوب المهدئة في المرتبة الأولى بين طلاب المدارس بنسبة بلغت 2.4 % من هؤلاء. وكان لافتًا أن حجم انتشار هذه الآفة بين الطالبات أعلى من الطلاب الذكور، بحسب نتائج الدراسة.

واحتل تناول الكحول المرتبة الثانية بنسبة 2.3 %، وتوجد سوق سوداء رائجة في مدن أردنية عدة، وكذلك في بيئة بعض الجامعات، تتوافر فيها كميات الحبوب المخدرة، سواء عبر صيدليات خاصة أو عامة، أم عن طريق التهريب بأشكاله المختلفة.

ورصدت الدراسة انتشار استنشاق المواد المخدرة والطيارة (المواد التي تتحول إلى غازات) بنسبة 2.2 % من العينة، وتساوت فيها نسبة التعاطي بين الإناث والذكور.

المواجهة
وأوضح مدير إدارة مكافحة المخدرات الأردني العقيد سامي الهميسات، أن الإدارة وضعت خطة توعوية نفذتها خلال العام الماضي حيث شارك ضباط وكوادر الإدارة في إعطاء 2519 محاضرة توعوية في حين بلغ عدد الزيارت لإدارة مكافحة المخدرات من قبل المدارس والكليات والجامعات ومؤسسات المجتمع المدني.
الجريدة الرسمية
عاجل