رئيس التحرير
عصام كامل

علاقات الروائي أحمد مراد بأسرته.. «عائلة أدبية جدًا»

فيتو

لو أن وراء كل رجل عظيم امرأة واحدة، فثمة رجال عظماء لعبت أكثر من امرأة دور متميز في حياتهم، مثلهم مثل الكاتب الروائي الشاب أحمد مراد، ذلك الشاب الذي جذب الأضواء حوله منذ كتاباته الأولى، وتتوالى نجاحاته عام تلو الآخر، وسط تساؤلات العامة التي تحوم حوله عن السر الحقيقي وراء هذا النجاح !.


«والدته»
يمتلك مراد عائلة متميزة، يذكر فضلها أينما وطأت قدماه، فلا ينضب لسانة عن ذكر علاقته القوية بوالدته التي ربته في طفولته على حب القراءة، فكانت تمنع عنه ألعاب البلاي ستيشن، وكل ما بالبيت من وسائل ترفيه غير مفيدة، وتضع أمامه مجموعة كبيرة من الكتب، حتى لا يجد سوى الكتاب رفيقًا في أوقات فراغه.

ويؤكد مراد على أن والدته قارئة عتيدة، تمتلك مكتبة ضخمة تحوي داخلها أمهات الكتب وأندرها، مؤكدًا أن والدته هي أول شخص يقرأ رواياته عقب انتهاءه من كتابتها، قبل تقديمها للنشر.

«زوجته»
ليست والدة مراد فقط هي من لعبت دور في حياته، فزوجته التي يذكرها بأزكى مفردات المدح كانت وتدًا عتيدًا في خطوات تهيئته لدخول بهو الأدب من أوسع أبوابه، فهي الزوجة التي احتوت قلبه وتفكيره المشتت قبل روايته الأولى، وحمسته للبدء في كتابة «فيرتيجو» لتكون البذرة الأولى له في أرض الأدب، ويؤكد مراد أن لولا إيمان زوجته بموهبته، لما خطت يداه حبر الرواية.

«والده»
أما عدسة الكاميرا وعشقها الذي يسرى سريان الدم في عروق مراد، فكان والده هو أول من سكب جينات هذا الحب في صدره، حتى أحبه وأتقنه، فصارت عدسة الكاميرا كمدواة الحبر، كل منهما يكمل الآخر لخروج عمل أدبي متكامل الصور ومتناسق اللغة.

«بناته»
وعلى غرار والدته وزوجته ووالده، يصر مراد على وضع ابنتيه في الصورة دائمًا، فهما فراشتيه اللتان أهداهما الله إليه، يحملان منه ملامحه وروحه وخفة ظله، وتظهر الفتاتين في كثير من الحفلات التوقيع مع مراد، ليشاركاه في توقيع أعماله، فتاره ترسم ابنته الفيل الأزرق، وأخرى تزيل التوقيع بإمضاءها.

ثمة أمر واحد تجتمع عليه تلك العائلة وهو «الحب»، يدعم كل واحد منهم الآخر، وينبش عن موهبة ما في ذاته خفية ليظهرها للعالمين، بالحب ليس سواه تجتمع العائلات الأدبية.
الجريدة الرسمية