رئيس التحرير
عصام كامل

نائب الفيوم المتوفي نشأ في أسرة برلمانية «بروفايل»

 محمد مصطفى الخولي،
محمد مصطفى الخولي، نائب مركز الفيوم المستقل

ولد محمد مصطفى الخولي، نائب مركز الفيوم المستقل، الذي وافته المنية اليوم الخميس، عام 1960 بقرية اللاهون التابعة لمركز الفيوم، وحصل على بكالوريوس تجارة عام 1981 وعمل محاسبا بديوان عام محافظة الفيوم، وانتدب للعمل محاسبا بالمجلس الشعبي المحلي للمحافظة حتى عام 2011 بعدها تم نقله إلى مديرية الشباب والرياضة، ثم أعيد في عام 2015 إلى ديوان محافظة الفيوم.


ينتمي الفقيد إلى عائلة سياسية، فوالده مصطفى محمد عبده الخولي كان نائبا في مجلس الأمة وتوفي ومازال ابنه الوحيد محمد طفلا، ورعاه خاله محمد أحمد عبد اللطيف الشيخ، أمين الحزب الوطني السابق، رئيس المجلس المحلي للمحافظة، وكان أقرانه ينادونه وهولا يزال طفلا بسيادة النائب.

بدأ محمد الخولي الحياة السياسية وكان ما زال في مقتبل عمره في متوسط العقد الثالث من عمره عندما كان عضوا بالمجلس المحلي لقريتة "اللاهون"، وفي الدورة التالية شغل منصب رئيس المجلس لمدة دورة أخرى، ثم صعده الحزب الوطني إلى عضوية المجلس المحلي الشعبي للمحافظة.

وترجع سبب الشعبية التي كان يحظي بها الفقيد إلى خروجه عن عباءة الحزب الوطني في انتخابات مجلس الشعب "النواب حاليا" عام 1995 عندما ترشح مستقلا في مواجهة النائب الأسبق محمد نبيل أبو السعود الذي كان يشغل المقعد منذ 20 عاما، وكان يشغل أيضا أمينا عاما للحزب الوطني بالمحافظة.

خاض الخولي جولة قويه أمام نبيل أبو السعود الذي فاز بفارق ضعيف عن الخولي الذي استجمع قواه بسرعة وخاض معركة في المحليات عام 1998 بقائمة مستقلة دعمها ولم يكن أحد مرشحيها وتمكنت قائمته من الحصول على 3 مقاعد بمجلس محلي مركز الفيوم ومقعدين بمجلس محلي قرية اللاهون.

وفي الانتخابات التكميلية لمجلس الشعب "النواب حاليا" عام 1998 رفض الترشيح تاركا الساحة لعمرو نجل نبيل أبو السعود ليستكمل الدورة مكان والده الذي توفي عقب انتخابات المحليات.

وفي عام 2000 خاض الخولي انتخابات مجلس الشعب "النواب حاليا" مستقلا ضد عمرو نبيل أبو السعود مرشح الحزب الوطني وفاز بالمقعد باكتساح مما دعا قيادات الحزب الوطني إلى ضمه مرة أخرى إلى عضويتهم بعد فصله عام 1995.

بينما في عام 2005 خاض انتخابات مجلس الشعبر "النواب حاليا" على قوائم الحزب الوطني إلا أن منافسه التقليدي عمرو نبيل أبو السعود تمكن من الفوز بالمقعد مستقلا، وفي عام 2010 غير عمرو أبو السعود صفته الانتخابية ليبعد عن طريق الخولي وتمكنا من القبض على مقعدي دائرة مركز الفيوم الخولي فئات وأبو السعود فلاح.

وفي عام 2012 رفض الخولي الترشيح في مجلس الإخوان، وعاد في 2015 إلى اكتساح أحد مقعدي الدائرة، ووافته المنية اليوم الخميس ليترك لمركز الفيوم تاريخا سياسيا كبيرا.
الجريدة الرسمية