رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس وزراء سنغافورة في تل أبيب للقاء نتنياهو

رئيس الوزراء السنغافوري،
رئيس الوزراء السنغافوري، لي هسين لونج

غادر رئيس الوزراء السنغافوري، لي هسين لونج، إلى تل ابيب، للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ويعد لونج ثالث رئيس حكومة في تاريخ سنغافورة، وأول زعيم سنغافورى يتوجه إلى إسرائيل، في إطار زيارة وصفت بالتاريخية لتعزيز ما يقارب خمسين عاما من العلاقات والتعاون بين البلدين.


وأعدت الكاتبة الإسرائيلية، ناتالي بوهيلر، تقريرًا حول العلاقات بين الجانبين موضحة أن العلاقة بين مدينة ليون والدولة اليهودية تعود إلى السنوات الأولى لقيام إسرائيل، وحتى قبل إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين رسميا عام 1965.

ورأت أن سنغافورة، قوة عسكرية بجنوب آسيا على النمط الإسرائيلي، مشيرة إلى أن والد رئيس وزراء سنغافورة الحالي، لي كوان يو – خرج من ماليزيا الاتحادية من أجل إقامة دولة سنغافورة، ثم تم تشكيل جيش مؤلف من فرقتي مشاة بقيادة ضباط بريطانيين وكان ثلثا الجنود أجانب.

وزعمت أنه مثل إسرائيل في عام 1948، شعرت سنغافورة بالحاجة إلى سرعة بناء قوات دفاع بسبب الوضع المحلي والإقليمي المضطرب.

وتابعت في تقرير بثته قناة "24نيوز" الإسرائيلية: أنه إدراكًا للمهمة العاجلة، عاد لي كوان يو، إلى حلفائه الطبيعيين الهند ومصر، دول عدم الانحياز، ليختار في النهاية نشر مستشارين أمنيين عسكريين إسرائيليين.

وأوضحت أن الجنرال رحبعام زئيفي، العقيد يعكوف العزاري والعقيد يهودا جولان ومسئولون آخرين لقبوا بـ "المكسيكيين" من قبل حكومة سنغافورة التي رغبت في إخفاء وجودهم في المنطقة، أشرفوا على تأسيس الجيش السنغافوري الحالي وكان مصدر العقيدة العسكرية هي: " الكتاب البني".

ولفت يوسي ميلمان، الخبير في شئون الأمن والاستخبارات إلى بناء جيش سنغافورة، وتدريبه وتجهيزه وفقا لنموذج الجيش الإسرائيلي، موضحًأ أن السنغافوريين محاصرون من قبل "داعش"، ولهذا السبب طورت الدولة الجيش غير المتكافئ، بشكل واسع وبقوة: ومن وجهة نظره فإن "هذا الجيش أصبح شبيه جدا بالجيش الإسرائيلي".

وأضاف التقرير الإسرائيلي أن الجيش السنغافوري، يعتبر اليوم واحد من أقوى الجيوش في جنوب شرق آسيا، التي تستخدم نفس نوعية أسلحة الإسرائيليين ويمكنهم حشد مئات الآلاف من جنود الاحتياط في غضون ساعات قليلة.

وبالنسبة لإسرائيل، تعد سنغافورة، الآن واحدة من أهم عملاء صناعاتها العسكرية، وعن ذلك يقول ميلمان: "وجدنا في سنغافورة تقريبا كل أنواع الأسلحة التي ينتجها الجيش الإسرائيلي، المشاريع البحثية وبعض النماذج التي تمول جزئيا من قبل الدولة- المدينة، التي لديها ترخيص لإنتاج هذه الأنظمة".

ومن بين الأسلحة التي قدمتها إسرائيل لـسنغافورة، دبابات وصواريخ أرض جو "باراك" وتسليم طائرات بدون طيار من نوع "هيرميس" وطائرات مقاتلة مجهزة بإلكترونيات وسفن إسرائيلية حربية.

وفي الآونة الأخيرة، ازداد التعاون بين أجهزة الاستخبارات في الدولتين بسبب التهديد الإرهابي الذي يشكله تنظيم "داعش"، المسئول عن تفجيرات بالي وفندق ماريوت في جاكرتا.

وأوضح التقرير الإسرائيلي أن تل ابيب لها وجود كبير في سنغافورة بخبراء وطواقم ومنشآت عسكرية، وبالإضافة إلى ذلك، هناك تعاون وثيق في مجال تبادل المعلومات، في مجال الاستخبارات وخاصة بسبب وجود الجماعات الإرهابية مثل تنظيم القاعدة والشبكات التي يقودها حزب الله في جنوب شرق آسيا ".

وفي عام 2014، كشف النقاب عن صناعات عسكرية إسرائيلية في طيران سنغافورة، طائرات بدون طيار في "سوبر هيرون"، من صناعة IAI (شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية) وفاقت تلك التي سبقتها من الخصائص، وهيرون تعمل منذ عام 2005 في سلاح الجو الإسرائيلي.

وكان الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، زار سنغافورة ليلقي نظرة الوداع على أول رئيس وزراء للبلاد الذي توفي في مارس الماضي عن عمر يناهز الـ91.
الجريدة الرسمية