رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. مزارعو القمح بالمنيا: قرار استلام المحصول بالحيازات «خراب بيوت»

فيتو

سيطرت حالة من الغضب العارم على مزارعي القمح بمحافظة المنيا، خاصة المستأجرين، معتبرين قرار عدم استلام محصول القمح من المزارعين إلا بموجب حيازة زراعية أو حصر أراضٍ، بمثابة "خراب بيوت"، وتعزيز لدور كبار التجار بالسوق السوداء.


يقول محمد سعداوي، أحد المزارعين: "أنا لدى أراضٍ زراعية قمت باستئجارها من مالكها والآن حالنا توقف بسبب قرار عدم استلام محصول القمح الا بموجب امتلاك حيازة زراعية أو حصر للاراضي فلا سبيل امامنا سوي بيع محصول القمح لتجار السوق السوداء باقل الأسعار على الرغم من جودة القمح بالمحافظة والتي تحتل المركز الأول في زراعة محصول القمح وهذا القرار يمكن تاجر السوق السوداء من إحتكار السوق مطالبا وزير الزراعة بالعدول عن قرار استلام القمح بهذه الشروط".

وتساءل سعيد فوزي، أحد أهالي القرية: "أين نذهب الآن فهناك بعض مالكي الأراضي الزراعية يقومون بإيجار اراضيهم الزراعية دون عقد ايجار والفلاح الفقير الذي يقوم باستئجار الفدان بـ 8 آلاف جنيه و8 آلاف أخرى تكلفة ري المحصول وتوفير الاسمدة والحصادة فماذا يتبقي له وبعد كل ذلك تمتنع الدولة عن استلام محصول القمح مصدر رزقه الوحيد، ويجب أن تاخذ الدولة المحصول من جميع مزارعي القمح لأن هذا القرار يتيح لتجار السوق السوداء التحكم في المزارع وشراء المحصول باقل الأسعار".

كما أوضح شعبان موسى أحد مزارعي القمح: "أنا مضطر لبيع محصول القمح بالسوق السوداء إلى أحد التجار الكبار وسوف يكون سعره قليل جدا، لكنا ماذا نفعل بعد أن امتنعت الحكومة عن استلام القمح فهل نلقيه في البحر، مطالبا وزير الزراعة بالعدول عن القرار والاهتمام بالفلاح المصري والمحاصيل المصرية التي يتم قتلها".

وكان الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة، قد أصدر قرارا بعدم استلام القمح من غير الحائزين على أرض زراعية الأمر الذي يتسبب في حرمان الدولة من تسلم آلاف الأطنان من المزارعين خارج الحيز الزراعي خاصة مزارعي محافظة المنيا، والتي الأولى في إنتاج القمح في الوقت الذي تجتهد الدولة في تحقيق صفقات استيراد قمح من دول أجنبية ليست بذات الجودة.

الجريدة الرسمية