نيويورك تايمز: أوباما يسعى لتهدئة نتنياهو بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية فى سوريا
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن القلق بشأن مخزون الأسلحة الكيماوية الهائل فى سوريا كان بمثابة المحور الرئيسى فى المناقشات التى جمعت بين رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكى باراك أوباما خلال زيارته لإسرائيل.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية - فى تعليق أوردته على موقعها الإلكترونى - أنه بالرغم من تصريحات بعض كبار الوزراء فى الحكومة الإسرائيلية الجديدة - من بينهم تسيبى ليفنى ويوفال شتاينتز- بأنه تم استخدام هذه الأسلحة، وتأكيدهم المتزايد على امتلاك إسرائيل أدلة ذات مصداقية على وقوع هجوم، إلا أن نتنياهو لم يقدم دليلًا قاطعًا على وقوع أى هجوم فى المناقشات المغلقة التى أجراها مع أوباما وفقًا لمسئول أمريكى كبير.
واعتبرت الصحيفة أن تصريحات أوباما أنه فى حال ثبت استخدام الجيش السورى لهذه الأسلحة فإن ذلك سيكون بمثابة التغيير لقواعد اللعبة فى التدخل الأمريكى فى هذه الحرب الأهلية المستعرة قد تكون بمثابة محاولة من جانبه لطمأنة نتنياهو الذى طالما خشى من إمكانية استخدام الرئيس السورى بشار الأسد ترسانته من الأسلحة الكيماوية ضد الإسرائيليين.
ولفتتت إلى أن السفير الأمريكى لدى سوريا، روبرت فورد، شهد أمام الكونجرس الأمريكى أن الولايات المتحدة لم تمتلك بعد أى دليل على استخدام النظام السورى مخزونه من الأسلحة الكيماوية، مضيفًا "إلا أننا نأخذ هذه التقارير وإمكانية حدوث ذلك على محمل الجد".
وفى هذا الصدد، رأت الصحيفة أن تصريحات أوباما هذه والتى تعد أول رد فعل رسمى من قبله إزاء استخدام الأسلحة الكيماوية فى سوريا، إنما تمثل إشارة تحذير للحكومة السورية بشأن العواقب المحتملة لاستخدامها ترسانتها من الأسلحة الكيمياوية، وإشارة أيضًا لدعم الإدارة الأمريكية لإسرائيل، والتى تعد الرسالة المحورية لهذه الزيارة.
