بالصور.. بحر إيجة مقبرة السوريين.. غرق 760 لاجئا و340 طفلا أشهرهم إيلان الكردي.. «ناتو» يعلن زيادة عدد سفن الحلف لمواجهة الهجرة غير الشرعية.. وأوروبا تستقبل أكثر من مليون لاجئ

اجتاحت العالم موجة من الغضب الممزوج بالحزن، إثر انتشار صورة الطفل السوري الكردي إيلان عبدالله، بعد غرقه في بحر إيجه الذي صار مقبرة لأكثر من 340 طفلا و760 لاجئا سوريا.

فرع المتوسط
ويعد بحر إيجة، أحد أفرع البحر المتوسط، يقع بين شبه الجزيرة اليونانية والأناضول، ويتصل بالبحر الأسود وبحر مرمرة، عن طريق مضيقي البوسفور والدردنيل، وتطل عليه تركيا واليونان.

ويغطي بحر إيجة مساحة تبلغ 179،000 كم². ويبلغ طوله نحو 640 كم، كما يبلغ عرضه أكثر من 320 كم في أعرض جزء له. ويربط مضيق الدردنيل الذي يقع في الشاطئ الشمالي الشرقي، بحر إيجة ببحر مرمرة، وهو ما يعتبر أقصر الطرق بين اليونان وتركيا التي يسلكها اللاجئون.

آخر الضحايا
في 9 أبريل، غرق خمسة مهاجرين بينهم طفل في بحر إيجة قبالة جزيرة ساموس اليونانية، بعد انقلاب المركب التي كانت تقلهم من تركيا قاصدين شواطئ أوروبا.

ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مسئولة في خفر السواحل اليوناني قولها إن 5 أشخاص نجوا في الحادث، فيما غرق طفل وأربع نساء لقوا حتفهم جميعا، عندما انقلب مركبهم البلاستيكي.

وفي 14 مارس الماضي، غرق في ببحر إيجة ثمانية أشخاص قبالة جزيرة كوس، وفي 6 مارس الماضي قال حرس السواحل التركي إن قاربا يقل مهاجرين من تركيا إلى اليونان غرق، وإن عدد ضحايا الحادث 25 مهاجرا.

وفي 30 يناير الماضي، لقي أكثر من 33 مهاجرا مصرعهم بينهم 5 أطفال، نتيجة غرق مركب في بحر إيجة بالقرب من شواطئ تركيا الغربية، أثناء محاولتهم العبور بحرا نحو جزيرة يونانية.

أرقام مفزعة
وتشير تقارير صحفية إلى أن 760 لاجئا لقيوا حتفهم غرقا ببحر إيجة من 140 ألف شخص وصلوا اليونان قادمين من تركيا، منذ يناير2016.

وذكرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية أن أكثر من 760 لاجئا ومهاجرا غرقوا، هذا العام، أثناء المحاولات اليائسة للعبور إلى اليونان وإيطاليا، وفقا لأحدث الأرقام الصادرة عن الأمم المتحدة.

وكشف تقرير للمفوضية العليا للاجئين، نُشر أواسط فبراير الماضي، عن أن "طفلين يموتان غرقا يوميا في الطريق إلى أوروبا منذ سبتمبر الماضي، لدى محاولات العبور من شرق البحر المتوسط برفقة أهاليهم للوصول إلى أوروبا، وأن عدد الوفيات بين الأطفال على طريق اللجوء في ازدياد مستمر، ووفقا للتقرير، توفي غرقا في شرق البحر الأبيض المتوسط أكثر من 340 طفلا، معظمهم من الرضع وصغار السن.