بالصور.. «بكري حسن صالح» خليفة «البشير» في رئاسة السودان
وضع الرئيس السوداني «عمر البشير»، حدًا لجميع التكهنات والأماني لتخليه عن السلطة، وأعلن أنه سيتخلى عن السلطة عام 2020.
ويرجح البعض بأن رغبة البشير في التنحي هي حقيقة تدعمها عوامل كثيرة منها الإرهاق السياسي، والحالة الصحية، والإخفاق السياسي، لكن يقف في طريق تنحيه موقف الجنائية الدولية وعدم ثقته في الموقف الصلب من نائبه لحمايته حال تخليه عن حصانته السيادية كرئيس دولة.
وكان البشير قد استولى على السلطة في يونيو 1989 بانقلاب عسكري بدعم من الإسلاميين، وأعيد انتخاب هذا الضابط السابق البالغ من العمر 72 عامًا قبل عام خلال انتخابات قاطعتها المعارضة وكانت موضع انتقادات في الخارج، وكان قبل ذلك أعلن أنه لن يترشح في انتخابات عام 2015.
بكري صالح
وتتوجه الأنظار إلى بكري حسن صالح خيري، النائب الأول للرئيس السوداني، والذي عينه عام 2013. وبعد وقت قصير أصبح من الرجال الذين يثق فيهم البشير حتى عينه نائبًا للأمين العام للحركة الإسلامية.
ويعد «بكري» أيضًا المتبقي الوحيد من ضباط مجلس قيادة الثورة بعد رحيل بعضهم كالزبير محمد صالح وإبراهيم شمس الدين وبيو كوان وأبعد البعض الآخر أو أُبعد كالتيجاني آدم الطاهر أو صلاح كرار، فيما فارق محمد الأمين خليفة خط إخوته تماما وفضل الانضمام لمعسكر الترابي في أعقاب مفاصلة الإسلاميين الشهيرة.
ضابط محترف
وبحسب صحيفة «العرب» اللندنية، فإن الفريق أول بكري ضابط محترف بالقوات المسلحة السودانية وبسلاح المظلات وكان قائدًا للقوات الخاصة في السابق، وأنهى كل دوراته الحتمية، وهو الوحيد المتبقي من مجلس قيادة الثورة التاريخي، ولم يفارق البشير منذ أن كان الأخير رائدًا بالسلاح، والفريق بكري ملازمًا ثانيًا بنفس السلاح.
ظل البشير
ويعتبر المحللون السياسيون في السودان، أن للبكري سمة إضافية بين كل أولئك وتتمثل في ملازمته الرئيس البشير ملازمة الظل لدرجة أن البعض ذهب إلى أن "الفريق لا يفارق المشير"، ولعل الجميع تنبه إلى بكري كان رفيقًا للبشير عند زيارته لأرتيريا في أول تحدٍ لقرار محكمة الجنايات الدولية في 23 مارس 2009م ثم لم يتخلف عنه في رحلة الدوحة للمشاركة في القمة العربية في 29 مارس 2009م وكانت تلك الرحلة بمثابة الاختبار الأقوى لقوة القرار.