رئيس التحرير
عصام كامل

واشنطن بوست: عاهل الأردن يحذر من تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب

 الملك عبدالله العاهل
الملك عبدالله العاهل الأردني

ذكر الملك عبدالله العاهل الأردنى أنه يخشى من الصراع الأهلى فى سوريا، وأن تتحول سوريا إلى موطأ قدم للإرهاب، وأن تصبح قاعدة إقليمية للجماعات المتطرفة التى هى بالفعل هناك.


وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إلى مقابلة أجراها عبد الله (51عاماً) مع وكالة أسوشيتد برس أمس الأربعاء، والتى أكد فيها أن نظام بشار الأسد لن ينجو، لأنه قتل أكثر من 70 ألف سورى.

وفى شأن الأردن، قال عبدالله: إن بلاده أطلقت حملة من الإصلاحات التى ستؤدى إلى مزيد من الديمقراطية وسيكون بمثابة نموذج للدول العربية الأخرى التى خضعت لعامين من الاضطرابات والتى أطاحت بالزعماء العرب فى تونس ومصر وليبيا واليمن.

وأضاف أن النظام الملكى فى الأردن لا يريد أن يتخذ خطوة للوراء، موضحا رؤيته لنمط جديد فى المستقبل لحكم الملوك وربما هذا النمط لنفسه، والذى سيكون بمثابة حاكم بين الفصائل السياسية المختلفة وسيستمر له التأثير على السياسات الخارجية والدفاعية.

وأكد على ضرورة الاستمرار فى تطوير النظام الانتخابى من خلال المؤسسات الدستورية بحيث يصبح أكثر تمثيلا، ويحافظ على التعددية، ويوفر تكافؤ الفرص بين الأحزاب، ويسهم فى تشكيل الحكومات البرلمانية على أساس حزبى.

وقال عبد الله: "إن الأردن تنفق 550 مليون دولار سنويا لاستضافة حوالى500 ألف لاجئ من الحرب الأهلية فى سوريا أى نحو 9 % من سكان الأردن الذى يبلغ عددهم 6 ملايين، ومعظم اللاجئين عبروا فى السنة الماضية".

وأضاف عبدالله أن موارد الحكومة توترت وأصبحت شحيحة، بما فى ذلك الرعاية الصحية والتعليم، ووصل العجز فى الميزانية إلى مستويات قياسية 3 مليارات دولار عن العام الماضى.

وأشار عبدالله إلى أن هناك حاجة ماسة لتقديم المساعدات الإنسانية ليس فقط بالنسبة للبلدان المضيفة، مثل الأردن ولبنان، وتركيا، ولكن أيضًا داخل سوريا، بحيث لا يمكن ترك ملء الفراغ للمتطرفين وإقامة دولة فاشلة فى سوريا.

وأكد أن الأدرن واجهت كل هذه التهديدات، وتعمل فى حالة طوارئ دائمة لحماية السكان والحدود دفاعًا عن النفس، وامتنع عن الإدلاء بأى تفاصيل أخرى فى هذا الأمر.

وحذر عبد الله من أن التطرف فى سوريا، جنبا إلى جنب مع الجمود فى عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية، قد يشعل المنطقة بأسرها، مشيرا لسيناريو آخر فى غاية الخطورة وهو تفتيت سوريا الامر الذى من شأنه أن يؤدى لصراعات طائفية فى جميع أنحاء المنطقة لأجيال قادمة، محذراً من إحتمال أن تستخدم الأسلحة الكميائية فى النزاع.

وشدد عبدالله على رفضه من أى تدخل عسكرى أجنبى فى سوريا، مؤكداً على ضرورة العمل ضمن الإجماع العربى والدولى والشرعية الدولية.
الجريدة الرسمية