رئيس التحرير
عصام كامل

الجعفري: مستقبل الأسد ليس محل نقاش في جنيف

بشار الجعفري
بشار الجعفري

زعم كبير مفاوضي الحكومة السورية بشار الجعفري، الثلاثاء، أن مستقبل الرئيس بشار الأسد ليس محل نقاش في محادثات السلام، مما يلقي الضوء على آفاق قاتمة لإحياء مفاوضات تقودها الأمم المتحدة أرجأتها المعارضة.


وقال "الجعفري": "يتوقف تفويضنا عند تشكيل حكومة وحدة وطنية، أو ما تطلقون عليه حكومة وطنية موسعة، هنا يتوقف تفويضنا، لسنا مخولين بمناقشة أي شيء آخر سواء كان الدستور، مسألة الدستور أي وضع الدستور الجديد أو الحديث عن الانتخابات البرلمانية أو مصير الرئاسة".

وادعى أن فريقه "يدفع من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية كحل للحرب"، وهي فكرة رفضتها المعارضة التي تحارب منذ أكثر من 5 أعوام للإطاحة بالأسد.

وتؤكد التصريحات موقف الحكومة السورية الذي أُعلن الشهر الماضي قبل أحدث جولة للمحادثات، مما يشير إلى ثبات موقف دمشق في ظل استمرار دعمها عسكريًا بقوة من روسيا وإيران.

وأشار الجعفري أيضًا إلى أنه "لا يمكن أبدًا بحث مصير الأسد في محادثات السلام، وأنه ليس قضية يمكن لأي عملية سلام بدعم الأمم المتحدة مناقشتها".

وقال: "مسألة الرئاسة ليست من صلاحية جنيف، موضوع الرئاسة هو موضوع سوري بحت، لا علاقة لأحد به، إنه أمر يحدده الشعب السوري فقط، إنه أمر سيحدث في سوريا على أيدي الشعب السوري فقط، وعندما يقرر الشعب السوري".

وعلقت الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة السورية محادثات السلام، قائلة إن الحكومة السورية ليست جادة إزاء المُضي قُدمًا في عملية سياسية تدعمها الأمم المتحدة، تؤدي إلى تشكيل حكومة انتقالية بسلطات تنفيذية كاملة دون الأسد.

وزعم الجعفري أن "العناصر المتطرفة في مجموعة رياض لديها تعليمات من الحكومة التركية والحكومة السعودية لنسف محادثات جنيف، لأنهم لا يريدون التوصل لتسوية سياسية في نهاية اليوم، ولا تسوية سياسية سلمية للأزمة السورية، 90% من الأزمة السورية في أيدي أجنبية، وبسبب التدخل الخارجي في الشئون المحلية السورية".

وأضاف أن "العناصر المتطرفة" تسيطر على القرارات التي تتخذها الهيئة العليا للمفاوضات.

وأردف "3 من أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات قالوا منذ يوم الوصول هنا إنهم دعوا أتباعهم في سوريا لمهاجمة الجيش السوري وانتهاك الهدنة ووقف الأعمال القتالية وقصف المدن، أدلوا بتصريحات عامة في جنيف أثناء وجودهم هنا، وهؤلاء هم من يشكون من أن الحكومة السورية تفعل ذلك بينما هم من يفعلونه".

وأضاف الجعفري، "إذا أرادت الهيئة العليا للمفاوضات مقاطعة المحادثات فليست هناك مشكلة، نظرًا لأنهم لا يمثلون المعارضة بأكملها وستستمر المحادثات".

وتهدف محادثات جنيف للسلام لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا التي تسببت في مقتل 250 ألف شخص، وخلق أسوأ أزمة لاجئين في العالم، وسمحت بظهور تنظيم داعش المتشدد، ورجح التدخل الروسي في الصراع في سبتمبر كفة الحرب لصالح الرئيس بشار الأسد.
الجريدة الرسمية