رئيس التحرير
عصام كامل

«التضارب مستمر».. الداخلية: قتيل واحد بالتجمع.. والطب الشرعي: قتيلان

حادث التجمع
حادث التجمع

تضاربت تصريحات الجهات الحكومية بشأن ضحايا أمين شرطة "القاهرة الجديدة"، فجهة تؤكد وفاة شخصين على يد الأمين وإصابة شخص، وأخرى تنفي وفاة شخصين، وتعترف بمقتل بائع الشاى فقط!


وقال مصدر قضائي بالطب الشرعي، في تصريحات لـ«فيتو» إن الضحية الثانية التي أصيبت على يد أمين الشرطة توفيت وأن جثته تم نقلها إلى مشرحة زينهم لتشريحها وإعداد تقرير عن أسباب الوفاة، فيكون بذلك أمين الشرطة قتل شخصين وأصاب الثالث.

ولم تمر دقائق على نشر هذه التصريحات، وإذ بمركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية، يفاجيء الجميع بنفيه وفاة المصاب الثانى لأمين الشرطة.

يذكر أن مسئول مركز الإعلام الأمني، أكد أنه حدثت مشادة صباح اليوم الثلاثاء، أثناء تواجد أمين الشرطة السيد زينهم عبد الرازق بإدارة شرطة نجدة القاهرة، بإحدى مأموريات التأمين أمام البوابة رقم 6 لمدينة الرحاب بالقاهرة الجديدة، بينه وبين أحد باعة المشروبات لخلاف حول سعر أحد المشروبات، وتطورت إلى مشاجرة مع البائع وآخرين، أطلق على إثرها أمين الشرطة المذكور النار من سلاحه الآلي، ما أدى إلى وفاة البائع وإصابة اثنين من المارة.

واستمعت نيابة شرق القاهرة الكلية، برئاسة المستشار محمد عبد الشافى، لأقوال شهود العيان في واقعة مقتل بائع بمنطقة الرحاب بالتجمع الأول على يد أمين شرطة.

وأكد الشهود، أن سيارة شرطة كانت تقف بالقرب من نصبة الشاى الخاصة بالمجنى عليهم، وسمعوا فجأة مشادة كلامية بين المتهمين والمجنى عليهم حول دفع ثمن الشاي.

وأضافوا أن أحد أمناء الشرطة ظن أن الأهالي تجمعت للتعدى عليه، فأخرج سلاحا آليا وأطلق منه عيارا ناريا في الهواء فأصاب المجنى عليه ووقع على الأرض غارقا في دمائه.

وأشاروا إلى أن الأهالي رفضوا في بداية الأمر نقل جثة المجنى عليه إلى المستشفى حتى القبض على المتهم، إلا أن النيابة والقيادات الأمنية تمكنت من إقناعهم بنقله وفتح الطريق.

كما استمعت النيابة إلى أقوال المصاب الثانى الذي سمحت حالته بالتحدث، وأكد أنه والمصاب الآخر الذي يرقد في المستشفى بحالة خطيرة، كانا يستقلان سيارة ميكروباص أثناء ذهابهما إلى العمل، فشاهدا تجمعات بمنطقة الصينية نتيجة توقف الطريق بسبب الازدحام المرورى، عقب نشوب مشاجرة بين أحد الأشخاص وعدد من أمناء الشرطة دون معرفة السبب الحقيقى وراء المشاجرة.

وأضاف المصاب، أن أحد أمناء الشرطة الثلاثة وجه سلاحه الآلى، تجاه عامل الشاى، فأرداه قتيلا على الفور، واستمر المتهم في إطلاق الأعيرة النارية حتى تمت إصابتنا، ثم قام أحد الأهالي بجذب السلاح من يد أمين الشرطة، فسقط السلاح على الأرض، وتمكن الأهالي من الحصول على السلاح الآلى، إلا أن أمين الشرطة تمكن من الهرب بأقصى سرعة.
الجريدة الرسمية