رئيس التحرير
عصام كامل

اختتام مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة بالقاهرة.. «فهمي» يشدد على أهمية مواجهة تغيير المناخ.. الوكالة الأفريقية: ضاعفنا تمويل البيئة إلى 5 مليارات جنيه.. عقد مؤتمر التغيرات المناخية بمراكش 2016

مؤتمر وزراء البيئة
مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة

افتتح الدكتور خالد فهمي وزير البيئة لليوم الرابع على التوالي مناقشات الشق الوزاري للدورة السادسة الخاصة لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة "الأمسن"، والتي تعقد بالقاهرة خلال الفترة من 16 إلى 19 أبريل الجاري، حيث تناولت المناقشات علاقة الأمسن باللجنة الفنية المتخصصة بالاتحاد الأفريقي.


مواجهة تغير المناخ
ودعا خالد فهمي وزير البيئة المصري الوزراء الافارقة لعقد جلسة مفتوحة حول مسائل التكيف مع التغيرات المناخية والتصحر والتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة لدعم مواجهة المشكلات البيئية بأفريقيا، حيث أكد وزراء البيئة الأفارقة خلال الجلسة على ضرورة استمرار مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة (الأمسن) للقيام بأعماله، حيث يعد الأمسن منصة ينطلق منها صوت أفريقيا ويوحد الرؤي لخلق موقف أفريقي قوي في المحافل الدولية ويتيح الفرص للوزراء الأفارقة لعقد اللقاءات الثنائية لتبادل الخبرات والتجارب لمواجهة مشكلات البيئة ببلدانهم.

وأوضح "فهمي" أن المرحلة الحالية هامة للغاية خاصة مع الالتزام بمفاهيم التنمية المستدامة ومواجهة تغير المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر، حيث تهم تلك الموضوعات القارة الأفريقية بشكل مباشر وتؤثر على المواطن الأفريقي وسبل التنمية.

5 مليارات دولار
وقال أنتوني يونك كبير مستشارى الوكالة الأفريقية، إن بنك التنمية الأفريقي يسعى لدعم الخطط الخاصة بدعم الشركاء مؤكدا أن مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة يتيح للقادة مناقشة الأمور الخاصة بأفريقيا.

وأضاف، أن أفريقيا تتلقى 4% فقط من الدعم الموجه للبيئة في العالم وهذا غير مقبول وعلينا أن نعزز جهودنا أكثر في هذا المجال ونحن ندعو 54 دولة أفريقية لتحقيق التزاماتها ونساعدهم لتحقيق هذه المبادئ.

وتابع، نحتاج لتخصيص مزيد من الموارد للقارة ونحن ضاعفنا تمويلنا للجوانب البيئية ليصل إلى 5 مليارات دولار حتى 2020 ونأمل في زملائنا أن يساعدوننا في ذلك ومنهم مبادرة الطاقة المستدامة كى نحافظ على القارة الأفريقية في مواجهة التغيرات المناخية.

المفوضية الأوروبية
قال ريبروت ريدولفى مدير إدارة التنمية المستدامة بالمفوضية الأوروبية، إن المفوضية نجحت في محاربة الإرهاب مؤكدا أن الطريقة التقليدية في التنمية المستدامة لن تستطيع القضاء على الفقر في أفريقيا قبل 15 عاما ويجب أن تعزز جميع الدول الأفريقية أعمالها كي تتقدم.

وأضاف، أن الشراكة والدعم من الآخرين غير كاف لدعم التنمية ومحاربة الفقر، مؤكدا على أهمية أن تقوم الحكومات الأفريقية بحشد الموارد الطبيعية وأن تشعر بما تمتلك من موارد طبيعية وتستفاد منها في الفترة المقبلة.

وشدد على ضرورة وقف الاتجار غير المشروع في الحيوانات والأشجار البرية والقضاء على التنوع البيولوجي مؤكدا على أن الطاقة النظيفة مهمة للتنمية الاقتصادية والتصنيع ولتحقيق الاقتصاد الأخضر الذي يمكن أن يسير بالدول نحو التقدم.

مؤتمر التغيرات المناخية 2016 بمراكش

ومن جانبها، أكدت حكيمة الحيطى وزيرة البيئة المغربية على أهمية عام 2015 للشعوب الأفريقية والذي شهد اتفاق باريس للتغيرات المناخية وإطلاق أجندة 2030 للتنمية المستدامة ووضع إطار للحد من الكوارث الطبيعية، وتأثير تلك الأحداث على البيئة في أفريقيا والحد من تدهورها.

وأوضحت، ضرورة أن يكلل مؤتمر الأطراف للتغيرات المناخية COP22 والمزمع عقده بمراكش 2016 كفاح الدول الأفريقية خلال مفاوضات اتفاق باريس2015 للتوجه نحو نمو وتطور مستدام بعيدا عن انبعاثات الكربون، حيث ستفعل نتائج اتفاق باريس وتحدد أدوات وآليات التنفيذ خلال مؤتمر مراكش، بعد أن أعلنت 167 دولة عزمها التوقيع على المسودة النهائية لاتفاق باريس في أبريل الجاري بالولايات المتحدة كخطوة أولى لتنفيذها.


وأضافت «الحيطى» أن أفريقيا تواجه تحديات كثيرة على الرغم من امتلاكها امكانات عظيمة وموارد بشرية شابة وآليات طاقة متجددة يمكن أن تحويلها إلى فرص للتنمية وتحويل اتفاق باريس إلى واقع، ودعا الوزراء الأفارقة للعمل على إعداد قرارات لمؤتمر COP22 ليكون نقطة انطلاق لأفريقيا، وذلك من خلال الاجتماعات قبل مؤتمر الأطراف والخروج برؤية واضحة في البيان الختامي الصادر عن الأمسن بالقاهرة تجاه المناخ.

وتابعت، أن المسار بعد 2020 يجب أن يكون واضحا بحيث يستطيع كل بلد تحديد خطته للتنمية، حيث ستوضع أجندة ما بعد 2020 خلال هذا العام وستضم تدابير ملموسة وملامح واضحة لمبادرة التكيف لأفريقيا، مشيرة لأهمية بناء القدرات ونقل التكنولوجيا ضمن أولويات أجندة 2020، وضرورة أن يكون ما بعد 2020 خارطة طريق للتنمية في أفريقيا.
الجريدة الرسمية