رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل مناقشة «مستقبل الإعلام المصري» بالأهرام الكندية.. الشريف: نواجه أزمة وجود 59 جهة تمنح درجة الإعلام في مصر.. درويش: بعض الكليات تسرق اللوائح للحصول على الجودة.. وليد: إعلام الأقاليم &#

فيتو

عقدت جامعة الأهرام الكندية مائدة مستديرة، في إطار جلسات المؤتمر السنوي الخامس، لكلية الإعلام تحت عنوان "دور مستقبل التعليم الإعلامي والتنمية في مصر" اليوم الثلاثاء، بمشاركة الدكتور سامي الشريف عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة، والدكتور شريف درويش وكيل كلية الإعلام لشئون البيئة وخدمة المجتمع، والدكتور حسني نصر أستاذ الصحافة بجامعة القاهرة، والدكتورة مها الطرابيشي وكيل كلية الإعلام بجامعة أكتوبر للآداب والعلوم الحديثة، وإدارة الدكتور وليد فتح الله وكيل كلية الإعلام بجامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب، والذي تحدث عن مجموعة من القضايا التي يثيرها التعليم الإعلام في الوقت الراهن، من بينها التوسع في كليات الإعلام، والبرامج الدراسية وطرق تطويرها، وآليات تطوير التدريب الإعلامي، وبرامج الدراسات العليا، وسبل دمج الإعلام التقليدي بالحديث.


وأضاف أن هناك 4 كليات حكومية في مجال الإعلام، و10 كليات خاصة، و15 قسم آداب في الكليات الحكومية، بجانب الإعلام التربوي في كليات التربية، مشيرا إلى أنه ليس هناك حاجة إلى مزيد من كليات الإعلام في مصر.

وقال فتح الله: إنه يوجد ندرة في التدريس العملي لدارسي وخريجي كليات وأقسام الإعلام المختلفة، خاصة في الجامعات الإقليمية لظروف البيئة الجغرافية، وبعدها عن المؤسسات الإعلامية.

59 جهة

وأكد الدكتور سامي الشريف عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة، أن هناك 59 جهة تمنح درجة الإعلام في مصر، مشيرا إلى أن سوق الإعلام في مصر ليست بحاجة إلى هذا الكم الكبير من الخريجين.

وأضاف أنه كانت هناك محاولات في كلية الإعلام، من أجل اختيار الطلاب على أسس سليمة، وتم إجراء امتحانات للمتقدمين قبل التحاقهم بالكلية عام 2003، لكن تم إلغاء هذا القرار، تحت ما عرف ب "تكافؤ الفرص".

وأشار إلى أن كلية الإعلام لم تحافظ على كينونتها، ككلية رائدة في مصر، على عكس كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، حيث لا يوجد سوى ثلاث كليات في مصر في هذا المجال حتى الآن.

وأضاف أن الجامعات المصرية، تعد من أكثر الجامعات التي تمنح درجتي الماجستير والدكتوراه، ما أفقدهما قيمتها، مشيرا إلى أن هناك كليات كثيرة لا تتوافر فيها الإمكانيات لإعداد الطلاب وتأهيليهم لسوق العمل.

تراجع تدريس الإعلام

وفي مداخلته، خلال الجلسة، أوضح الدكتور شريف درويش أن هناك إشكاليات كثيرة، فيما يتعلق بتدريس الإعلام في مصر، وأن هناك دولا كثيرة تقدمت علينا في مجال تدريس الإعلام، مشددا على أنه يجب أن يكون هناك متابعة حقيقية للعملية التعليمية بكافة أركانها بما يساهم في تطويرها والارتقاء بها.

وأضاف أن مصر تراجعت في مجال الإعلام، بعد أن كانت تحتل مكانة رائدة فيه، ملمحا إلى أن هذا التراجع يرجع بشكل أساسي إلى حالة التردي في مجال تدريس الإعلام، كما أن اللوائح الموجودة في كليات الإعلام قديمة للغاية ولا تتماشى مع التطورات التي يشهدها سوق الإعلام على مستوى العالم.

وأشار درويش إلى أنه من اللافت للنظر، قيام بعض الكليات بإقحام كلمة "التكنولوجيا" في اسمها دون أن يكون لها نصيب من التكنولوجيا على أرض الواقع، حيث لا يوجد بهذه الكليات أي قسم للإعلام الجديد أو الصحافة الإلكترونية، أو الوسائط المتعددة multi media.

سرقة اللوائح

وأضاف أن هناك كليات تسرق لوائح كليات أخرى، من أجل الحصول على الجودة والاعتماد، مشيرا إلى أن هذه الكليات التي بدأت عملها "على باطل"، سوف تخرج في النهاية مجموعة من الطلاب "المشوهين"، وليس "المبدعين"، لأنه دائما "النسخة لا تشبه الأصل".

وقال وكيل كلية الإعلام بجامعة القاهرة: إن هناك شعبا للغة الإنجليزية في بعض كليات الإعلام في مصر، مشددا على ضرورة اختيار الطلاب الذين يلتحقون بهذه الشعب على أسس سليمة، من بينها الحصول على درجة في اختبار "التويفل" لا تقل عن 450 درجة بما يكفل جودة العملية التعليمية، واتساع ثقافة المتقدم، وقدرته على متابعة كل ما يجري على الساحة العالمية.

لغة العصر

أما الدكتور حسني نصر، فأشار خلال كلمته بالجلسة، إلى أنه لا يمكن الاستغناء عن الإعلام التنموي لدينا كدول نامية، رغم التراجع الواضح في هذا المجال.

وأشار إلى أنه يجب تطوير البرامج التعليمية بما يتلائم مع لغة العصر، مطالبا بطرح مقررات جديدة تلائم المشهد الراهن الذي نعيشه وتتعامل بشكل فعال مع ما يفرضه من تحديات وإشكاليات.
الجريدة الرسمية