استمرار فعاليات الدورة السادسة لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة
افتتح الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، اليوم الثاني من مناقشات الشق الوزاري للدورة السادسة الخاصة لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة "الأمسن" والتي تعقد بالقاهرة خلال الفترة من 16 إلى 19 أبريل الجاري.
حيث تناولت المناقشات علاقة "الأمسن" باللجنة الفنية المتخصصة بالاتحاد الأفريقي، والتي تضم 5 وزراء وترأس مصر لجنة البيئة بها، مشيدًا بعلاقات العمل المتميزة بين "الأمسن" واللجنة الفنية المتخصصة.
كما تناول النقاش آليات مبادرتي الطاقة المتجددة والتكيف لأفريقيا، والحد من مخاطر الكوارث الطبيعية، والحفاظ على الثروات النباتية والحيوانية، والتنمية الريفية والمياه والتربة والتنوع البيولوجي.
ودعا فهمي الوزراء لعقد جلسة مفتوحة حول مسائل التكيف مع التغيرات المناخية والتصحر والتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة لدعم مواجهة المشكلات البيئية بأفريقيا.
حيث أكد وزراء البيئة الأفارقة خلال الجلسة ضرورة استمرار مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة "الأمسن"، للقيام بأعماله، حيث يعد الأمسن منصة ينطلق منها صوت أفريقيا ويوحد الرؤى لخلق موقف أفريقي قوي في المحافل الدولية ويتيح الفرص للوزراء الأفارقة لعقد اللقاءات الثنائية لتبادل الخبرات والتجارب لمواجهة مشكلات البيئة ببلدانهم.
وأوضح فهمي أن المرحلة الحالية مهمة للغاية خاصة مع الالتزام بمفاهيم التنمية المستدامة ومواجهة تغير المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر، حيث تهم تلك الموضوعات القارة الأفريقية بشكل مباشر وتؤثر فى المواطن الأفريقي وسبل التنمية.
ومن جانبها، أكدت السيدة حكيمة الحيطى، وزيرة البيئة المغربية، على أهمية عام 2015 للشعوب الأفريقية، والذي شهد اتفاق باريس للتغيرات المناخية وإطلاق أجندة 2030 للتنمية المستدامة ووضع إطار للحد من الكوارث الطبيعية، وتأثير تلك الأحداث فى البيئة في أفريقيا والحد من تدهورها.
وأوضحت حكيمة ضرورة أن يكلل مؤتمر الأطراف للتغيرات المناخية COP22 والمزمع عقده بمراكش 2016 كفاح الدول الأفريقية خلال مفاوضات اتفاق باريس2015 للتوجه نحو نمو وتطور مستدام بعيدا عن انبعاثات الكربون.
حيث ستفعل نتائج اتفاق باريس وتحدد أدوات وآليات التنفيذ خلال مؤتمر مراكش، بعد أن أعلنت 167 دولة عزمها التوقيع على المسودة النهائية لاتفاق باريس في أبريل الجاري بالولايات المتحدة كخطوة أولى لتنفيذها.
وأضافت أن أفريقيا تواجه تحديات كثيرة على الرغم من امتلاكها إمكانات عظيمة وموارد بشرية شابة وآليات طاقة متجددة يمكن أن تحويلها إلى فرص للتنمية وتحويل اتفاق باريس إلى واقع، ودعت الوزراء الأفارقة للعمل على إعداد قرارات لمؤتمر COP22 ليكون نقطة انطلاق لأفريقيا، وذلك من خلال الاجتماعات قبل مؤتمر الأطراف والخروج برؤية واضحة في البيان الختامي الصادر عن "الأمسن" بالقاهرة تجاه المناخ.
وأوضحت أيضًا أن المسار بعد 2020 يجب أن يكون واضحًا بحيث يستطيع كل بلد تحديد خطته للتنمية، حيث ستوضع أجندة ما بعد 2020 خلال هذا العام وستضم تدابير ملموسة وملامح واضحة لمبادرة التكيف لأفريقيا، مشيرة لأهمية بناء القدرات ونقل التكنولوجيا ضمن أولويات أجندة 2020، وضرورة أن يكون ما بعد 2020 خارطة طريق للتنمية في أفريقيا.